ماجد وحديث الاعتزال
مؤلم أن يتحدث لاعب كبير بحجم ماجد عبدالله عن حقوق مالية لم يستلمها بعد كل هذا التاريخ والعطاء للكرة السعودية والعربية، ومؤلم أن يكون حديثه عن ناد عشقه محبوه من أجل ماجد الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الكرة السعودية .. وعادت بي الذاكرة إلى العطايف وشارع الظهيرة وملعب الزهرة والمتوسطة الثانية وثانوية اليمامة وحديقة الفوطة ومجد ماجد عبدالله وبداياته الرياضية وانطلاقته المذهلة التي شهدتها عن قرب بحكم التقارب في العمر وبحكم مشاركتي في المتابعة والصحافة الرياضية في عز تألق ماجد ومستواه الرياضي المبهر .. ولا أنسى مباراة حواري شاركت فيها أمام ماجد الذي يتحدث عنه أبناء الحارات وعن تميزه وشهرته وهزيمة فريقنا بخمسة أهداف سجلها جميعاً ماجد أحمد عبدالله .. ولعل بعد هذا التاريخ الكبير مع الكرة السعودية وبطولات آسيا والوصول إلى العالمية يتعرض ماجد إلى هذا الموقف والذي يخرج على قناة شهيرة تشاهد في جميع أنحاء العالم ليقول إنني لا أتعامل مع النادي بأوراق وعقود والثقة هي كل ما بيننا ولا أريد سوى حقوقي من حفل اعتزالي الذي ظل معلقاً لسنوات من أجل احتفالية تليق بمستوى ماجد وعطاءاته الكروية .. وهنا لست قريباً مما حدث ولكني أقترح تشكيل لجنة حكماء يدرسون الوضع وينصفون اللاعب ويحفظون تاريخه الرياضي، وواضح أن ماجد إنسان طيب ونبيل وليس لديه عقلية تجارية وإلا لاستطاع أن يكون من الأثرياء قياساً لشهرته والمجد الذي مر به، وللأسف أن يعاني ماجد كما عانى صالح النعيمة قبله وهما نجمان كبيران يستحقان كل تقدير ودعم ومساندة .. وأتمنى أن يستفاد من ماجد مع المدرب الجديد الهولندي لأنني عندما أتابع تحليلات ماجد ورؤاه الفنية أرى أنها تنم عن خبرة وفهم عميق للكرة ومجرياتها .. المهم أن يحصل اللاعب على كامل حقوقه إن كان له حقوق وأن تعلن الحقيقة للجميع.