بداية متميزة
تابع أبناء الوطن منتخب الشباب في مشاركته المهمة في بطولة العالم للشباب ضد منتخب أوروبي قوي وهو كرواتيا وفي بداية المباراة تخوفت على أبنائنا من ضخامة أجسام المنتخب الكرواتي، ولكن بعد بداية المباراة ومشاهدتي للروح والحماس والجدية الوطنية التي ظهر بها شبابنا غمرتني سحابة التفاؤل وربطت بين الضخامة الجسمانية بالتكوين الذي عليه الأوروبيين والذي لا علاقة له بالمهارة، إذ إن البرازيل ونجومها يعدون الأكثر تميزاً رغم الفارق الجسماني مقارنة ببلدان أخرى، وزاد تفاؤلي بتصريحات كنت قد قرأتها للمدرب الوطني الرائع خالد القروني عن المباراة إذ أشاد بالفريق الخصم وبمستواه من واقع متابعته ومعرفة قدرات لاعبيه كفريق خصم ضد منتخبنا لكنه أبدى رضاه عما قدمه لاعبونا خلال المعسكرات الماضية رغم الإصابات، مع إشادته وثقته بنجومنا وحسن استعدادهم وحماسهم لتمثيل وطنهم، وقال الانسجام بين اللاعبين جيد وكافة العناصر متأقلمة مع بعضها البعض، كما أصبح كل منهم يعرف طريقة لعب الآخر، كما أنهم متقاربون نفسياً وبدنياً بشكل كبير ولافت وهذا ما كنا ننشده من تعدد المعسكرات إضافة إلى أن أغلب لاعبينا متدرجون في المنتخبات السنية وسبق لهم اللعب كفريق واحد، وفعلاً نظرة المدرب صائبة وخرج الفريق بمستوى يبشر بالخير رغم التوتر الذي يسود في البطولات العالمية وبالذات في المباراة الأولى، وبحمد الله كان الأداء متميزاً، وكان حارس المرمى عبدالله السديري مميزاً وبقي الثبات ورفع المستوى وعدم الثقة الزائدة ومراجعة الأخطاء، وواضح أن الفريق أعد نفسياً وبدنياً، ولمسات الأمير نواف بن فيصل واضحة في المتابعة والإعداد، ودعواتنا للمنتخب بالتوفيق، وأن يدركوا أنهم في مهمة لتمثيل وطنهم والأخذ برخصة الإفطار التي حث عليها الإسلام في السفر، ويصوموا إذا عادوا حتى يظهروا بالمستوى المطلوب، والله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه، فالأفضل كما قرأناه في الكتب المعتبرة الإفطار في السفر ومن المؤسف أن يكون في الاتحادات العالمية مسلمون ومع ذلك لا يناقشون عند تحديد مواعيد البطولات مثل هذه المناسبة ولا أعتقد سيكون هناك مشكلة لو أقيمت البطولة في شهر يوليو مثلاً أو سبتمبر ويوافقهما عندنا شعبان وشوال لكن هذه مشكلة ممثلينا في البطولات العالمية وتحديد أزمان مسابقاتها.