إذاعة ناجحة
أصبح زحام السيارات لايطاق، ولاتبدو في الأفق أي مبادرة لحل هذه المشكلة، وصار الوقت في السيارة طويلا ومملا ولابد أن يشغل بما يفيد، فكانت الإذاعة هي الوسيلة المناسبة لشغل هذا الوقت، حيث الأخبار والبرامج الهادفة والأغاني المناسبة والموسيقى الجميلة التي تخفف من تعب الزحام والانتظار. ونجح وزير الثقافة والإعلام ضمن أعماله المتميزة وجرأته المفيدة لتطوير العمل بأن فتح المجال لقنوات جديدة في مجال(أف أم) أصبحت محل اهتمام ومتابعة المستمعين مع وجود تفاوت ملحوظ في مستوى هذه القنوات وما تقدمه من برامج، حيث الفائدة والتسلية المقبولة والنقاش الهادف في قنوات، بينما برامج سطحية ومذيعين مملين في قنوات أخرى. وتميزت في نظري قناة (يو أف أم) التي أصبحت إذاعة تبحث عن مشوار السيارة للاستماع إليها، فرغم تخصصها الرياضي إلا أن البرامج التي تقدمها مفيدة وناجحة وموجهة للمستمع وبما يخدم الإعلام الهادف، ولفت نظري مذيع متمكن هو المذيع محمد المقبل وموضوعاته الجيدة، كما تميزت القناة بالمتابعة والتحليل الرياضي المقنع وهي تنقل تغطيات حية للمباريات الرياضية محلية أو خارجية.وأذكر أنني كنت في السيارة ومباراة شلسي ومانشستر يونايتد الأخيرة على الهواء التي فاز فيها مانشستر بجدارة، حيث نقل المذيعان وتعليقاتهما المباشرة التي أعطت المستمع شعورا أنه في الملعب ويعيش أحداثها. لهذا لابد أن نقول للمحسن أحسنت وأولهم الدكتور عبدالعزيز خوجة وفريقه في هذا العمل، الذين جعلوا إذاعات (أف أم) حقيقة واقعة وبشكل مميز في بداياته يحتاج بعد زمن للتقويم والمتابعة والمراجعة كأي عمل جديد. ولاننسى إذاعاتنا السعودية التي يقودها إبراهيم الصقعوب بشكل رائع على المستوى البرامجي والإنساني.