خالد بن عبدالله عندما يتحدث
من الصعب جداً أن تغيب ذاكرة أي متابع رياضي منصف عن مقدار ما قدمه الأمير المثالي والخلوق خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز للنادي الأهلي.
ـ وبالتالي لا يمكن اختزال ما قدمه هذا الرجل الشهم في سطور لا توازي حجم وقيمة ما قدم من دعم وفكر وعطاء ورؤية مرتبطة بالمحافظة على إنجازات الماضي ومتطلبات الحاضر واستحقاقات المستقبل الأهلاوي.
ـ فمقاييس العطاء والبذل والدعم والتخطيط من قبل هذا الشرفي الأهلاوي الوفي والمخلص تتجاوز الدعم المادي إلى تأسيس فكر متجدد ومعاصر يتعلق بالبناء والتغيير وخلق رؤى إدارية جديدة في العمل الرياضي.
ـ خالد بن عبدالله لا يبحث عن الأضواء والبهرجة الإعلامية والظهور المتكرر في وسائل الإعلام لكنه قيادي يريد أن يعمل أكثر مما يتحدث.
ـ هذا هو خالد بن عبدالله كما أعرفه عن قرب ومتابعة منذ أن كان لاعباً ورئيساً للأهلي ثم رئيساً لهيئة أعضاء الشرف بالنادي الأهلي.
ـ من هنا فرض خالد بن عبدالله احترامه ومحبة وتقدير المجتمع الرياضي له ولهذا الإنسان النبيل والمتواضع.. كونه أصبح يمثل قدوة ومثالاً وأنموذجاً للقيادي المحنك فكراً وعملاً وعطاءً وضمانة قوية لتعميق روح الاستقرار في الأهلي.
ـ بالإضافة إلى كونه يمثل مدرسة مستقلة في الفكر والتعاطي مع الأحداث الرياضية بهدوء وعقلانية واتزان.
ـ وعندما أتحدث عن خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز فإنني لا أتحدث عن هذا الإنسان النبيل من باب التقرب أو التزلف أو الوصولية.. فالرجل ليس بحاجة إلى ثنائي، وسطوري لن تضيف إلى هذا الرجل القدوة شيئاً.. يكفي أنه ابن الوالد والقائد عبدالله بن عبدالعزيز.. لكنني أكتب عن هذا الإنسان من خلال واقع عايشته مع رجل يملك رصيداً عالياً من الحب في قلوب كل الرياضيين والأهلاويين منهم على وجه التحديد.. أكتب عن رجل قيادي جاء ليرسم صورة المستقبل الأهلاوي الواعد بفكر جديد.. وجيل جديد.. وأدوات جديدة ورؤية جديدة مرتبطة بمستقبل الأهلي.
ـ خالد بن عبدالله سيظل ضمانة المستقبل الأهلاوي في مرحلة تتطلب تعميق الفكر المتجدد في الإدارة الرياضية الحديثة.
ـ ولعل حديث الأمير خالد بن عبدالله مؤخراً لقناة أبوظبي الرياضية فيه الكثير من الرؤى والأفكار التي تستحق الوقوف والقراءة التحليلية المتعمقة.
ـ لكن اللافت في حديث الأمير خالد بن عبدالله للمذيع المتمكن محمد نجيب هو استجابة الأمير خالد حتى للأسئلة الحساسة التي ربما تدخل في خصوصيات شخصية رياضية واجتماعية بمكانة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. فقد بدا الأمير هادئاً وواضحاً وصريحاً واضعاً كل النقاط على كل الحروف وبالتالي لم يضق الأمير بحساسية أسئلة محمد نجيب سواءً ما كان منها عن البيت الأهلاوي أو ما كان منها في الشأن الرياضي العام.
ـ اللافت أيضا هدوء ورزانة وعمق تفكير الأمير في استقراء مضامين الأسئلة ودلالاتها.
ـ شكراً للأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز حين يضيف لهذا الجيل الرياضي الحالي شيئاً من وعيه وفكره وحسه الرياضي العالي.