2008-08-17 | 06:00 مقالات

كرة القدم واستعدادات الألعاب الفردية

مشاركة الخبر      

أكملت الأندية الرياضية استعداداتها للموسم الرياضي الجديد لكرة القدم الذي سيبدأ بمشيئة الله في شهر رمضان المبارك، والمتابع لما يحدث في أنديتنا يلاحظ أن المسيطر على عقول المخططين سواء على مستوى الأندية أو من لهم علاقة بذلك انصب على كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى فقط، فيما باقي الألعاب لم تحظ بالاهتمام اللازم، وفي واقع الأمر أن هذا شيء جميل ولكن الأجمل لو أن النادي خطط لألعابه المختلفة كما يخطط لكرة القدم على أساس أنها ألعاب معتمدة رسمياً ضمن نشاطه السنوي، والسؤال الذي لابد من الإجابة عليه ما مصير الألعاب الأخرى وبالذات الألعاب الفردية من الاهتمام الفني والإداري من قبل إدارات الأندية؟ فهي تعاني من إهمال شديد، فلك أن تتخيل أن بعض الألعاب تعتمد على ما يبذله اللاعبون أنفسهم بالصرف على استعداداتهم والرفع من مستواهم الفني بل النادي لا يعرف عنهم إلا عند بدء المسابقات، كما نجد أن اهتمام الشركات والمؤسسات ينصب على لعبة كرة القدم بل إنها تشترط الرعاية للعبة نفسها دون غيرها، وفي صحافتنا المحلية يصدر يومياً ما يقارب 90 صفحة تتحدث في الرياضة وكلها تتناول كرة القدم، ونحن لا نلوم الأندية على ذلك من منطلق أن جمهور النادي والإعلام الرياضي يقيس تقدم النادي وتطوره بمدى تقدم كرة القدم في النادي في خريطة ترتيب الأندية في سلم الدوري، إلا أننا لا نرى مبرراً لهذا الإهمال والذي بدوره سيجعل من مسابقات الألعاب الأخرى هشة بعيدة عن الإثارة، لماذا لا تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتشكيل لجان لمتابعة أحوال الألعاب بالنادي ويتم على إثر ذلك تقييم دقيق لوضع الألعاب بالنادي ومن ثم العمل على تقليص بعض الألعاب المهملة بالأندية لتتمكن من الاهتمام ببعض الألعاب فقط؟ وهل يعقل أن ناديا في الدرجة الثانية يضم العديد من الألعاب حتى التي لا يتوفر لها ملاعب فيه، أين ستكون الممارسة يجب ألا تكون ممارسة اللعبة بالنادي من أجل الحصول على الإعانة السنوية بل للرفع من مستوى المشاركين وتقدير نفسياتهم من حيث الاهتمام بهم وإعدادهم فنياً حتى يكون وضعهم خلال المنافسة في المستوى اللائق بهم لا أن يكتفي بإحضار لاعبين لا يملكون من اللعبة أبسط مهاراتها.
والله الموفق