2008-12-19 | 18:00 مقالات

العملاق الدعيع

مشاركة الخبر      

يمثل إعداد اللاعبين في العديد من الرياضات فنيا من الأمور الشاقة والهامة والتي تتطلب أهمية كبيرة من الجهاز الفني والإداري القائم على الفريق وبالذات في رياضة ككرة القدم خاصة إذا كانت المنافسة قوية ويراد منها الحصول على مركز متقدم أو الفوز ببطولة أو التأهل لنهائيات بطولة قارية أو عالمية وفي كرة القدم بطبيعة الحال تتضافر وتتناغم جهود اللاعبين لتحقيق الإنجاز والذي يعتمد على عطاء اللاعبين وما يقدمونه داخل الملعب, إلا أن الأمر في تحقيق الإنجاز يعود في كثير من الأحيان إلى حارس المرمى فإذا وجد الحارس المتمكن المعد إعدادا جيدا ساهم في الذود عن مرماه بكل كفاءة وأعطى الثقة لزملائه في الميدان وبالذات في خط الدفاع وهناك علاقة كبيرة بين تحقيق الإنجازات ووجود الحارس المتمكن في المرمى لأنه بمثابة آخر مدافع فضلا عن انه يكشف الفريق أمامه من خلال موقعه فقد يؤثر في توجيهاته ومتابعة مواقف زملائه داخل الملعب, وشاهدنا في دوري المحترفين كيف بحراس مرمى ساهموا بمستواهم في خسارة فرقهم والأدلة على هذا كثيرة بيد أن المتابع لأداء الفريق الهلالي يلاحظ الدور البطولي والقيادي و المستوى المتطور الذي يتميز به الحارس الدولي وعميد لاعبي العالم الكابتن محمد الدعيع من خلال امتلاكه المفاهيم والمهارات الحركية الأساسية المطلوبة لحارس المرمى وأدائه لواجباته بكفاءة وتميز والتي منها الانتباه والتركيز وسرعة رد الفعل والثقة المتناهية داخل المرمى , والذي قد لا يعرفه البعض أن لجنة جائزة الرياضية موبايلي منحته العام الماضي أفضلية الفوز بالجائزة لو حضر الاحتفال  في الموعد المحدد لأنه كان صاحب الترتيب الأفضل للفوز بها وفي ظل هذا التميز والدور الذي يلعبه حارس المرمى في الفوز وبعث الثقة داخل الملعب لأعضاء الفريق وحيث أن منتخبنا يعاني هذه الفترة من تدني مستوى حراس المرمى في ظل أن الدعيع استمر في توهجه وتميزه طوال السنتين الماضيتين فإن الأحرى بالمدير الفني للمنتخب الكابتن ناصر الجوهر أن يستدعي الدعيع للدفاع عن مرمى  المنتخب السعودي في الاستحقاقات المقبلة لأهمية المنافسة وحاجة المنتخب للاعب وحارس مؤثر مثل الدعيع الذي  يملك التجربة الميدانية الفعلية ولنا في العديد من الدول تجربة حيث استمرت الحراسة مقتصرة على لاعبين شارفوا على الأربعين عاما وأكثر, والله الموفق .