الشباب يا أمير الشباب (2-2)
حث ديننا الحنيف على العناية بالشباب ومراعاة النمو الشخصي للفرد من خلال التنمية الشاملة المتكاملة المتوازنة، مما يجعل الأمر هاما وضروريا لإتاحة الفرصة للشباب للممارسة في أجواء صحية منظمة بعيدا عن المخاطر التي لا تخفى علينا جميعا, وأرى أنه من المناسب أن تقوم الرئاسة ببناء مراكز شبابية وصالات وملاعب للجميع في الأحياء حتى لو يتم ذلك على خطط متوازنة من خلال استهداف مناطق ومحافظات معينة في كل سنة من الميزانية المالية على أمل أن نرى إن شاء الله خلال عشر سنوات أن جميع المدن السعودية قد اكتفت بذلك, ثم أن البعض يتساءل أين دور الاتحاد السعودي للرياضة للجميع وهو المعني بالرياضة العريضة رياضة الشعب وهل اقتصر دوره على تنظيم أسابيع ومهرجانات لا يستفيد منها إلا المنظمون للظهور فقط.
الشباب يتجهون للأسف إلى المراكز الرياضية الخاصة ويضطر الشاب لكي يلعب مثلا فرفيرا لدفع عشرة ريالات للعب لوقت محدود وعليه عندما يرغب في لعب كرة قدم دفع 200 إلى 300 ريال لحجز ملعب كرة قدم في استراحة أو في مزرعة لماذا كل هذا, الأمر سهل.. والأعداء يتربصون بشبابنا ووجدوا شبابنا ولديهم الفراغ غير المنظم، فأين يذهبون، فوقاية الشباب من الانحراف والإرهاب يبدأ من دور واع من الرئاسة, وأرى من وجهة نظر شخصية أنه حان الوقت لإيجاد بيئة مناسبة للممارسة المناسبة الواقعية للشباب لاحتوائهم من أخطار وقت الفراغ، وما الذي يمنع أن يكون في كل حي مكان مناسب للممارسة، نحن نعرف دور المساجد وما فيها من إصلاح وعبادة لكن لا يكفي دورها فقط، مطلوب تكاتف الجميع ولا نريد أن نحمل الرئاسة فقط الدور، فالجميع مشارك مثل وزارة الداخلية ووزارة التخطيط والبلديات ثم أين دور البنوك والشركات، مطلوب أن تقوم الرئاسة بالمبادرة وقيادة هذا العمل مع تلك الجهات المختلفة بحكم أن الرئاسة هي قائدة العمل الرياضي والشبابي ثم مطلوب أن يدرك مديرو الجامعات وصانعو القرار بها أهمية الرياضة ونشر ثقافة ممارستها بين الشباب الجامعي من خلال جعل ممارسة الرياضة مطلبا من متطلبات التخرج كما هو الحال في جامعة الملك فهد للبترول والمعان، وكلنا نرى الفكر الذي يحمله خريج هذه الجامعة وهو يعيش ويتكيف في حياته, وقد تكون البداية لإيجاد مكان مناسب للشباب من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلال التنسيق مع الجهات المختصة بتسوير بعض الأراضي في الأحياء وإقامة ملاعب مكشوفة لكرة القدم والطائرة والسلة واليد وبعض الألعاب الأخرى عليها، حري العمل وبسرعة عاجلة بعد أن استبشر الجميع بميزانية الخير أن نرى مشاريع ومبادرات للشباب الذي هو في أمس الحاجة للرعاية والاهتمام.. والله الموفق.