منتخبنا مصدر سعادتنا
يشارك منتخبنا الأول لكرة القدم مع أشقائه منتخبات دول مجلس التعاون في خليجي 19 التي تستضيفها سلطنة عمان الشقيقة، هذه البطولة التي أجمل ما يطلق عليها حلوة الذكريات، فالدورة بعد الله سبحانه وتعالى وفي الواقع أن هذه البطولة ساهمت في تنمية العلاقات وغرس الألفة والمحبة والإخاء بين شباب دول المجلس، وسبق المجال الرياضي العديد من المجالات الأخرى الاقتصادية والتعليمية وغيرها من المجالات، ومهدت لها النجاح، والبطولة الخليجية كانت سببا في وصول العديد من المنتخبات الخليجية إلى هذا المستوى المتطور الذي نشاهده الآن.
إن منتخبنا الأول هو مصدر سعادتنا حيث لا توجد رياضة دخلت البيوت وأحبها الصغير والكبير من الجنسين وتحظى بمتابعة جميع أفراد العائلة مثل رياضة كرة القدم ترتبط الفرحة والبسمة على وجوه الجميع بما يحققه منتخبنا لكرة القدم من إنجاز، قد يتنازل البعض عن عدم الوصول للمنصات في أي رياضة أخرى إلا رياضة كرة القدم، حيث عشقنا هذه الرياضة وتعودنا في المملكة العربية السعودية معشر الرياضيين والمواطنين أن تكون عيوننا ساهرة عليها نرعاها بكل ما نملك، نريدها ألفة ولقاء ومحبة لشبابنا وعزة لوطننا، ووضعنا صفحات مجد في سجل الأرقام تخلد أبطالنا.
فمن ينسى ماجد عبدالله أو صالح النعيمة ومحسن الجمعان وصالح خليفة وفهد الهريفي ويوسف خميس وشايع النفيسة ومحمد الدعيع... إلخ، أبطالنا الذين حققوا الإنجازات فهم أصحاب الأوليات وبالذات في الإنجازات القارية والدولية، التنافس مفتوح للجميع ولن يكون يوما حكرا على أحد، ولكن لنا فيها حقنا المطلق لنيل البطولة، فلا تعالٍ ولا استضعاف، دائما نحن في شوق إلى البطولة الخليجية ومن الصعب أن نتنازل عن ذلك، فأبطالنا يملكون كل عوامل التفوق سواء من الناحية المعنوية، فها هو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الذي يقف على هرم الرياضة السعودية يقف بجانبهم أو من الناحية الإعلامية حيث الدعم والمتابعة من قبل الصحافة المرئية والمسموعة، أو من الناحية الفنية والمهارية، وبدون تحيز فلاعبو منتخبنا الأفضل عناصر بين المنتخبات الخليجية، والفوز سيسجل للوطن بعزيمة الرجال المخلصين والمحافظة على سجل الرياضة السعودية حاضرا في منصات الشرف والبطولة.
ما أود قوله إن أبطالنا أولادنا وشبابنا هم أعز ما نملك، ووطننا بؤبؤ العين في كياننا وكيانهم، لا بد أن يدركوا أن الإنجاز إذا تحقق بمشيئة الله سيدخل البهجة والسرور إلى النفوس وسيزيل كل المتاعب وكلنا أمل ويقين إن شاء الله بأن الفوز سيكون حليفهم، وعلينا جميعا كنقاد أن نبحث عن العبارات التي تثير الحماس في نفوسهم لا أن تؤدي إلى تثبيط عزائمهم، فنحن الآن في وقت منافسة لم يعد للوم والنقد والتجريح والتقليل من كفاءتهم فائدة، والبحث عن النقد البناء الهادف لأن البعض للأسف عندما يحاول النقد يوجه انتقادات لاذعة ويشكك في ولاء ووطنية اللاعبين وهذا ليس محله.. والله الموفق.