جائزة الرياضية موبايلي بثوب جديد
خلال سنوات قليلة تحققت إنجازات عجزت عنها دول سبقتنا بمراحل في الممارسة الرياضية، والمتتبع للنهضة الرياضية يرى أن ما تحقق قد يكون معجزة ولعل أبرز سمات هذه المعجزة الإنجازات التي تحققت للرياضة السعودية في مجال كرة القدم بالمشاركة في بطولة كأس العالم أربع مرات فضلا عن الإنجازات التي تحققت في رياضة كرة القدم والفروسية وألعاب القوى واليد والسباحة وغيرها على المستوى القاري والدولي وقد تطورت الرياضة تدريجيا حسب إمكانات البلاد الاقتصادية و البشرية، و لكنها خطت خطوتها الواعدة منذ تولى الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله- جهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب ، حيث ظهرت ملامح السياسة الرياضية وأسسها، وقاد المسيرة بنفس الوتيرة أخوه الأمير سلطان بن فهد بكل كفاءة وتميز حتى أطلق عليه وجه السعد
من هنا فكرت صحيفة الرياضية في إعلان جائزة للتميز الرياضي كأول جائزة للرياضيين في المملكة لتأتي تتويجاً لمسيرة الخير و العطاء، و تحقيقاً للمكاسب التي حققتها مملكتنا الحبيبة في ظل قيادتها الرشيدة، و تكريما منها للرياضيين البارزين، لأن الرياضي يحمل رســـالة سامية وغاية عالية وأهدافا عظيمة في ظل ما يقدمون من جهد في رفع اسم المملكة خفاقا في المحافل الرياضية الدولية، على اعتبار أنهم من أهم ثروتها الحقيقية، و تماشيا مع التنمية الشاملة التي نعايشها الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله. وتعتبر الحوافز إحدى مقومات العمل الناجح والفاعل؛ فاعتبرت صحيفة الرياضية إيمانا منها أن الحوافر هي الطريقة التي تعبر من خلالها للرياضيين عن مدى تقديرها لمستوى الأداء المتميز والعمل المهاري المتقن الذي يقومون به، و مع ذلك لم تكتف الرياضية بذلك بل بحثت عن طريقة للاستمرار في توهج الجائزة فوضعت نصب عينيها أنه لا يمكن للحوافز أن تحقق أهدافها إلا من خلال وجود آلية عمل ونظام محدد لإدارتها بالشكل الأمثل، مع توافر عنصر في غاية الأهمية ألا وهو المصداقية في تطبيق نظم الحوافز داخل لجنة الجائزة، وأن يتم تقنين مثل هذه الحوافز ليتم منحها لأصحاب التميز في الأداء الرياضي، على أن يكون الحافز على قدر العمل.ولم يغب عن أعضاء الجائزة تقويم مستوى الحوافز ومدى فاعليتها بالنسبة للرياضيين من خلال تحديث المعايير وتقويمها تقويماً دورياً, ولما كان مجال النشاط الرياضي بشكل عام ميـــدانا للتنافس جـــاء اهتمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلاً في الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد ـ وفقه الله ـ "بالموافقة على الرئاسة الفخرية للجائزة " وليعلن عن روح وثابة جديدة وحافز لجميع العاملين على الجائزة لبذل المزيد من الجهد و العطاء , إضافة إلى ما حظيت به الجائزة باهتمام ورعاية القيادة الرياضية لها منذ إعلانها بمباركتها ورعاية وتتويج المكرمين بها , وحيث إن الجائزة في دورتها الجديد لعام 2010 م فان الجميع يتوقع ويتابع ما سيتم إعلانه قريبا من الأسماء المرشحة للتنافس للفوز بالجائزة وإن كانت جائزتا هداف دوري زين ودوري الدرجة الأولى تتضح مبكرا على اعتبار أنه يحصل عليها من يسجل وينفرد بأكبر عدد من الأهداف في المسابقة نفسها, وما أرجوه أن يدرك الرياضيون أهمية حصولهم في مسيرتهم الرياضية على الجائزة لتسجل في تاريخهم الرياضي بصمة تميز لا تنسى نتمنى لجميع الرياضيين التوفيق وأن يحالفهم الحظ بالفوز بالجائزة التي بلاشك تعتبر مصدر فخر واعتزاز لمن يحصل عليها, والله الموفق.