2010-03-24 | 18:00 مقالات

التعصب في جامعة الملك سعود

مشاركة الخبر      

نظم مركز الشباب الوطني بجامعة الملك سعود خلال الأسبوع الجاري حلقة نقاش عن التعصب الرياضي وشارك بها مجموعة من المختصين يتقدمهم الدكتور خالد الدايل والدكتور صلاح السقا والدكتور عبدالله البرقان والكابتن سلمان القريني والإعلامي خلف ملفي ومجموعة كبيرة من المشاركين ولقد حققت الحلقة أهدافها التي لعل من أهمها أنها طرقت موضوعا غاية في الأهمية ظاهرة التعصب في الألعاب الرياضية كافة , والتي ألقت بظلالها على جميع المنافسات الرياضية, مما أثار اهتمام المتخصصين حيث أنها ظاهرة قد تحرف الرياضة عن أهدافها السامية.
ولقد اتفق علماء من الاختصاصيين على أهمية مراعاة القيم الأخلاقية عند ممارسة المنافسة الرياضية إذ يتضح التأثير السلبي للمنافسات الرياضية على القيم الأخلاقية عندما تتم الممارسة تحت قيادة غير مؤهله أما التأثيرات الإيجابية فهي تحدث عندما تتوفر فرص لتعديل السلوك الاجتماعي أثناء الفعاليات الرياضية والبدنية وعندما يتم التعاون بين المشاركين وتبادل الاحترام واحترام قواعد اللعبة والسيطرة على الانفعالات والأهم من ذلك أن يكون المشاركون قدوة في سلوكهم التربوي
ونحن اليوم أمام مشكلة تكاد تكون موجودة في جميع المجتمعات ألا وهي التعصب الرياضي
و نستطيع القول إنه: التشجيع بدون تعقل أو بدون وعي رياضي؛ أو نقول إنه: الخروج عن التشجيع المألوف ،
والتعصب بشكل عام هو الميل المبالغ فيه لشيء ما لدرجة كبيرة يجعل من الشخص يتحيز لما يحب لدرجة تصل إلى تجميل القبيح منه وتحويل سلبياته إلى إيجابيات في نظر الناس..
وللتعصب وجهان الوجه الأول: التعصب الأعمى ويتجه إلى الإيذاء أو التدمير دون أسباب عقلانية أو تبريرات موضوعية.
ـ الوجه الآخر: التعصب الذي يشير إلى التفضيل والحب الزائد أو ما يعرف بالولاء الشديد أو حالة حب شديدة للرياضة أو النادي الذي ينتمي إليه الفرد أو الوطن الأم.
ولا جدال في أن التعصب الرياضي هو من أبرز العيوب والأمراض التي تشوه الرياضة، وتعاني الرياضة عموماً وكرة القدم خاصة، من تعصب الجمهور وإدارات الأندية الرياضية على حد سواء، حيث يحاول المتعصب لنادٍ أو لاعب معين مثلاً التقليل من شأن المنافس، دون وجه حق، حتى ولو كان الخصم أفضل من النادي الذي يشجعه بشهادة الجميع. والتعصب الرياضي المبالغ فيه يفقد مشاهدة كرة القدم المتعة والإثارة، لكننا يجب أن نعلم أننا أصحاب عقيدة محبة، وتجمعنا الأخوة التي أمرنا بها ديننا العظيم الإسلام بحيث يعتبر كل شخص بمثابة أخ لأخيه في الإسلام واتفق المجتمعون على أن هناك أدوارا لابد أن تتعاون وتبذل جهودا لمحاربة التعصب وهي الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية وكل له دوره في نشر ثقافة الحوار والبعد عن التعصب شكرا لمركز الشباب الوطني ولأمينه الاستاذ الدكتور صالح النصار ومساعده الدكتور نزار الصالح ومدير اللقاء الدكتور عبدالله العباد ومزيد من لقاءات الخير والتنمية والتطوير.