الهلال عندما يكتمل نوره
شرف الهلال كعادته الرياضة السعودية بحصوله على لقب نادي القرن في الاحتفالية العالمية خلال الحفل البهيج الذي أقيم بحضور كوكبة من الرياضيين المميزين عالميا وما زاد الحضور الهلالي روعة أنه يمثل الوطن ثم أن ترشيحه لم يأت اعتباطا بل لتزعمه الكرة السعودية برصيد 50 بطولة متنوعة وتزعمه الكرة الآسيوية بإنجازات وحضور لافت وعندما تذكر الهلال يتبادر إلى ذهنك ذلك النادي الذي ظل يغذي المنتخبات السعودية باللاعبين المميزين وفي جميع الفئات السنية وفي جميع المراكز ويقدمون مستويات فنية عالية وفي الواقع أن الحضور الهلالي كان لافتا خلال الاحتفالية بحضور الأمير نواف بن سعد نائب الرئيس وثلاثة من نجومه السابقين منصور الأحمد وفيصل أبو اثنين ويوسف الثنيان وهي خطوة رائدة تسجل لمجلس الإدارة و أرى مشاركة هؤلاء النجوم تعطي انطباعا ومؤشرا من الناحية النفسية لدى اللاعبين الحاليين بأهمية الوفاء من قبل الإدارة لهم في المستقبل عندما يعتزلون اللعب وهي خطوة لتكريم الرواد ومن قدموا خدمات جليلة للنادي طوال مشوارهم .الهلال قدم نجوم سجلوا أنفسهم في التاريخ الذهبي الهلالي على مدى التاريخ كان حريا بالإدارة الهلالية أن يكونوا في طليعة اللاعبين المرشحين لحضور هذه الاحتفالية المميزة ومن هم يستحقون ذلك بالفعل مثل الكابتن القدير صالح النعيمة والعملاق سيد حراس آسيا عبدالله الدعيع والهداف سلطان بن نصيب وغيرهم ممن هم يستحقون حضور هذه المناسبة إن لم يكونوا الأولى بالحضور وهذا لا يقلل أبدا من الخطوة الجميلة الهلالية إلا أن ما يتمناه كل لاعب قدم نفسه ووقته وجهده لخدمة النادي والوطن أن يكون من المدعوين الأوائل في مثل هذه الاحتفالات سواء الداخلية أو الخارجية وما أقدم عليه الهلال أتمنى أن يكون قدوة لكل الأندية للاهتمام باللاعبين الرواد المعتزلين بالتواصل معهم وعدم نسيانهم في حضور مناسبات النادي المختلفة وكذلك الاستفادة من آرائهم واقتراحاتهم للتطوير فما الذي يمنع من تشكيل لجنة من الرواد كمستشارين في النادي يتم الاستفادة منهم وبالذات الاستشارة الفنية وقس على ذلك الاتحادات الرياضية من خلال تشكيل مجلس استشاري من الأعضاء السابقين المميزين ممن تركوا بصمات واكتسبوا خبرة فنية وإدارية وكذلك الحال اللجنة الاولمبية العربية السعودية من خلال تشكيل مجلس استشاري تحت مسمى المجلس الاستشاري الاولمبي يضم رؤساء وأعضاء الاتحادات السابقين أرى أن نسيان الرواد السابقين وعدم التواصل معهم لا يخدم الرياضة على المدى البعيد فكما نرى في الدول التي سبقتنا في هذا المجال يستفيدون من الرياضيين الرواد والتواصل معهم واستشارتهم , أين أبطالنا السابقين من مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية والجمعيات واللجان وشكرا لنادي الهلال النادي الأنموذج العريق الأصيل على خطواته المتميزة التي تسجل لقادته ومزيدا من الإنجازات للوطن, والله الموفق.