يد يد يد يد ... من حديد
تعتبر كرة اليد من أكثر الرياضات التي اكتسبت اهتمام الكثير من العاملين عليها وشهدت تطورا سريعا فزادت شعبيتها على الصعيد العالمي عامة والسعودية خاصة وذلك بعد الإنجارات التي حققتها الأندية السعودية والمنتخبات على مختلف الأصعدة في جميع الفئات السنية والإنجاز الذي حققه منتخبنا الأول بحصوله على الميدالية البرونزية ضمن منافسات بطولة آسيا الخامسة عشرة التي اختتمت في صالة رعاية الشباب بجدة بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وتأهله للمرة السادسة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، محققا إنجازاً جديداً للرياضة السعودية كان ثمرة جهود التخطيط العلمي من قبل رئيس وأعضاء ولجان الاتحاد السعودي لكرة اليد واهتمامهم بجوانب التطوير المختلفة من توجيه التدريب واستراتيجيات علمية مدروسة وسياسة تعتمد على الدراسات والأساليب العلمية ومقارنتها بالدول المتقدمة والمتابع لجهود اتحاد اليد بقيادة الرئيس الأنيق الشاب عبد الرحمن الحلافي يدرك أنهم انتهجوا تامين جميع متطلبات كرة اليد الأساسية بتنمية وتطوير وإعداد اللاعبين بدنيا من خلال تدريب متميز ومعسكرات في معاقل اللعبة واللعب مع فرق متقدمة في اللعبة مما مكن اللاعبين خلال المباريات الحاسمة للتأهل لكأس العالم من أداء المهارات المطلوبة منهم بكل كفاءة سواء المتعلقة بالدفاع أو الهجوم والتي كانت تتطلب توافر عدد من عنصر السرعة بأنواعها بالإضافة إلى القوة والتحمل وخاصة تحمل السرعة و تضافر أداء الإدارة واللاعبين مع بعضهم في حسم نتائج المباريات تباعا وفي الواقع أن أداء اللاعبين كان سمة بارزة وعاملا مهما وضروريا في تحقيق الفوز وكذلك العلاقة الطردية بين مستوى أداء اللاعبين وحارسنا المبدع مناف حيث لعب دورا رئيسيا في حسم الكثير من المباريات على اعتبار انه آخر مدافع يقرر المصير النهائي لهجمة المنافسين وهو أول من يقود الهجمة وأصبح حارسنا الأمين مصدر اطمئنان للفريق في هذه البطولة وفي بطولات سابقة ويعود ذلك باهتمامه بتطوير أدائه الفني والمهاري إلى جانب الناحية البدنية والخططية والحس والحضور الذهني له خلال المباريات ، حيث تجده يتفنن في استخدام طرق عديدة ومختلفة لصد الكرات للمنافسين وانفرد بقدرته على التوقع مما مكنه من الحصول على أفضل حارس مرمى في البطولة وحقيقة القول إن مناف وجد اهتماما كبيرا من الأجهزة الفنية والإدارية سواء في النادي الأهلي الذي ينتسب له أو من قبل إدارة الاتحاد السعودي لكرة اليد والمنتخبات السعودية وبقيت حقيقة مهمة في تحقيق هذا الإنجاز وهي قدرة مدرب المنتخب بعد توفيق الله وإلمامه بجميع منافسيه وقراءته جيدا للمباريات ووضع أفضل التشكيلة للفريق ، ونبارك للمملكة هذا الإنجاز الذي أحوج ما نكون له في ظل إخفاقات عديدة للمنتخبات السعودية في الألعاب المختلفة ولكون مصدر سعادتنا بأن منتخبنا سيشارك في بطولة العالم بإسبانيا فسيواجه منتخبات متطورة محترفة في إعداد لاعبيها متميزة بارتفاع مستوى وقوة أدائها الهجومي والدفاعي فالمقارنات وقتها لن تكون موجودة وستصب لصالحهم لذا لعل من المناسب أن ينتهج اتحاد اليد طريقة استباقية للظهور بالمستوى الذي يليق والمنافسة الجادة لا أن يكتفي بالحضور بحيث يقوم بعملية تقويم شاملة لوضع الفريق نقاط القوة والضعف والفرق بين منتخبنا والمنتخبات الأخرى وحصرها لوضع خطوتين هامتين خطوة للمنافسة والتمثيل المشرف وخطوة ثانية وضع إستراتيجية علمية وقياسات عالمية لانتقاء لاعبين وفق مواصفات عمرية معينة لاختيار جيد لعناصر من اللاعبين ووضع آليات تدريب ضمانا للوقت والجهد والنفقات حيث سينعكس ذلك على رفع مستوى اللعبة واللاعبين من حيث اللياقة والمهارات والخطط وطرق اللعب والاستعداد للاستحقاقات المقبلة بهذا الجيل الجديد وتحية لرئيس اتحاد اليد ومبروك للوطن هذا الإنجاز