2011-01-24 | 18:00 مقالات

التجار ضيقوا على الصغار

مشاركة الخبر      

كما هو معلوم كل نشاط بصفة عامة قائم على الدعم المالي، والنشاط الرياضي يعد من أبرز الأنشطة المعتمدة على الدعم المادي سواء كان حكوميا أو شرفيا أو حتى عن طريق رعاية الشركات .
وحيث إن سباقات الخيل تحتاج الى دعم مادي كبير وجوائز قيمه لتعويض بعض المصروفات على الخيل وتكون أداة فاعلة في نشر رياضة الفروسية بين المواطنيين فإن ذلك يتطلب وقوف الجميع من تجار وشركات وقطاعات حكومية لتقديم الدعم إلى جانب الدعم الحكومي الرسمي للوصول الى الهدف المنشود .
ونادي الفروسية دأب كل أسبوع تقديم جوائز مالية وعينية في سباقات الخيل ويعمل ملاك الإسطبلات الشعبية للفوز بتلك الجوائز أولا طلبا للنوماس وثانيا المردود المادي الذي هم بحاجة ماسة إليه في ظل ارتفاع أسعار الشعير واحتياجات الخيل المتعددة، لكن الذي يحز في النفس أن كثيرا من المواطنيين التجار الذين ليسوا بحاجة إلى هذه الجوائز يزاحمون الملاك الذين هم فعلا بحاجة إلى تلك الجوائز ففي وقت الكل ينتظر دعمهم للسباقات أسوة بالأمراء الذين لايشاركون في الأشواط التي فيها جوائز مالية عالية من أجل إعطاء الملاك الشعبيين فرصة للفوز إلا أن التجار لم يفعلوا ذلك بل يحرصون على المشاركة والفوز وهو أمر طبيعي نظرا لما يملكونه من إمكانيات وقدرات تؤهلهم للفوز .
هذه المشاركات والانتصارات التي يسجلها التجار في أشواط الجوائز المالية الكبيرة التي تقدم من نادي الفروسية أو بعض جوائز الأمراء الداعمين مثل جوائز الأمير بدر بن عبدالعزيز والأمير الوليد بن طلال تركت استياء كبيرا من قبل الملاك الشعبيين وهو أمر طبيعي فالتاجر ليس بحاجة الى مثل هذه الجوائز وعمليات الكسب في الخيل بالنسبة له تأتي بطرق أخرى مثل المزادات لأنه يمتلك مقومات الإنتاج الأفضل ولكن بعض التجار تطغى عليه الأنانية وحب الذات والمكسب حتى لو لم يكن محتاجا ولا يقدم الدعم لسباقات الخيل فهو يأخذ ولايعطي وهو في مشاركته هذه لايريد الناس منه الدعم فقط يبتغون منه عدم المشاركة لإتاحة الفرصه لهم للكسب .
أتمنى من هولاء التجار أن يكونوا أصحاب نفوس كبيرة وأن يفسحوا المجال لغيرهم للمشاركة فقط وهذا أكبر إنجاز يعملونه لأن مثل هؤلاء لايبتغى منهم الدعم .

فروسيات
ــ صندوق الفروسية رغم النجاحات التي حققها إلا أنه لازال يفتقد إلى الديناماكية لجلب رعاة لفرسان المنتخب السعودي للفروسية الذي يعد من أبرز المنتخبات جلبا للبطولات والذهب والألقاب .
ــ نادي الفروسية مطالب بتغيير الكثير من الأنظمة والمعايير التي تضمن الحيادية وإتاحة الفرصة للأفضل لتحقيق الفوز الحقيقي .
ــ المنشطات لازالت تنهش في سباقات الخيل والتي تحتاج إلى وقفة صارمة من الجميع .
ــ اسطبلات المملكة لسباقات القدرة تؤكد في كل سباق أنها تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق ألقاب دولية أخرى .
ــ ثقافة الفوز والاستمتاع به كثيرا غائبة في الاسطبلات فليس من المعقول العمل مدة طويلة لتحقيق الانتصار ثم نسيانه الليلة الأخرى .