الكرة السعودية فتية بواعديها
واجهنا في "الحدث الرياضي" صعوبة في اختيار لاعبين واعدين من الأندية العربية لتشكيل قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب عربي واعد للعام 2008 بينما كانت هناك صعوبة في المفاضلة بين حوالي أربعة لاعبين واعدين من الأندية السعودية.
فمن قائمة المرشحين الخمسة كان هناك اثنان من السعودية هما أحمد الفريدي لاعب الهلال ونايف هزازي لاعب الاتحاد وكان بالإمكان ضم لاعب ثالث هو محمد العنبر لاعب الهلال الذي دخل السباق على صدارة هدافي الدوري ، لو أنه كان ضمن لاعبي المنتخب الوطني.
ولم أفاجأ حين أخذت اختيارات الزملاء الإعلاميين والمدربين والخبراء من أنحاء الوطن العربي تردنا باضطراد ولا تخلو أي استمارة من اسمي اللاعبين السعوديين حتى من قبل المشاركين في الاستفتاء من خارج منطقة الخليج.
وفي حين كنا نعتقد أن اللقب العربي لأفضل لاعب واعد سيكون للاعب الإماراتي أحمد خليل بدون منازع نظرا للإنجازات الكبيرة والعديدة التي حققها في العام 2008 وأبرزها قيادته منتخب بلاده للفوز بكأس آسيا للشباب على الأرض السعودية وتأهله إلى نهائيات بطولة العالم على الأرض المصرية ونيله لقبي أفضل لاعب وأفضل هداف في البطولة علاوة على إنجازات أخرى.. فوجئنا بنزاع ثلاثي أطرافه اللاعب الإماراتي واللاعبان السعوديان مع حضور جيد للمغربي عبدالسلام بن جلون لاعب هيرنان الاسكتلندي وللجزائري محمد سيقار لاعب وفاق سطيف بطل العرب.
عملية التفتيش عن لاعبين عرب واعدين ورصد إنجازاتهم استوقفتني أمام لائحة عريضة من أسماء اللاعبين السعوديين الذين تنطبق عليهم الشروط للترشيح لجائزة أفضل لاعب عربي واعد ..فبالإضافة إلى "الثلاثي" الهلالي المذكور آنفا بالإمكان إضافة حوالي خمسة هلاليين آخرين مثل عبدالله الزوري ومحمد نامي وفهد سرور مبارك علاوة على الهلاليين المعارين للرائد (عبدالعزيز الكلثم) وللأهلي (بدر الخراشي) بدون أن ننسى ماجد المرشدي نجم المنتخب الوطني.
هذا الكم الكبير من اللاعبين الواعدين في الهلال يقابله عدد لا بأس به في الاتحاد يزينهم نايف هزازي المتألق مع المنتخب ومع النادي في دوري المحترفين وسلطان النمري وعبدالعزيز الصبياني وطلال عسيري ومحمد سالم.
ولست في هذه العجالة بصدد حصر وتعداد الخامات الممتازة من اللاعبين الواعدين الذين تزخر بهم الأندية السعودية ولكن لابد من ذكر بعض اللاعبين من الأندية الأخرى كريان بلال وعواد العتيبي وابراهيم هزازي وكميل الوباري وماجد العمري وأسامة الحربي وكامل المر وعبدالله شهيل وحسن الراهب وراشد الرهيب ويوسف السالم وغيرهم.
وإذا أردنا التمحيص والبحث والتعداد فان الكثافة العددية للاعبين الموهوبين الواعدين في الملاعب السعودية تؤكد لنا أن الكرة السعودية تقوم على قاعدة صلبة تؤسس لأقوى دوري عربي فعلا ولمنتخب لا ينقطع عن التأهل للمونديال.
والشيء المهم ان هذه المواهب لم توصد أبواب المنتخب في وجهها وهذه ناحية إيجابية تسجل لناصر الجوهر وتشير إلى أن الكرة السعودية فتية باستمرار ولا تصل إلى مرحلة الترهل.