انحدار تدريجي بعد إقلاع صاروخي
لا فرق عربية في نصف نهائي دوري أبطال آسيا لهذا الموسم فالفريقان العربيان الوحيدان الباقيان خرجا من ربع النهائي: القادسية الكويتي والكرامة السوري وهما اللذان يتألقان في السنتين الأخيرتين وخصوصا الكرامة الذي فرط في 2006 على أرضه في حمص باللقب أمام شونبوك الكوري الجنوبي. وكان فريق عربي آخر غادر المسابقة في ربع النهائي: الهلال السعودي أمام الوحدة الإماراتي بعدما كان تصدر مجموعته وقد سبقه مواطنه الشباب الخارج من دور المجموعات بحلوله ثانيا في المجموعة الرابعة.
وهكذا فإنه حين تخرج الفرق السعودية باكرا فإن اللقب الآسيوي يصبح بعيدا عن متناول الأندية العربية.
وهكذا يشهد دوري أبطال آسيا انحدارا تدريجيا للكرة العربية بعد إقلاع صاروخي إذ فاز بهذا الدوري بمسماه الجديد وفي نسخته الجديدة نادي العين الإماراتي ثم أبقى الاتحاد السعودي اللقب الآسيوي خليجيا عربيا سنتين متتاليتين. ولم ينجح الكرامة السوري في إبقاء اللقب مرة رابعة متتالية في المنطقة العربية لينقله شونبوك الكوري الجنوبي إلى شرق آسيا للمرة الأولى ثم دايموندز الياباني الذي استمر في رحلة الدفاع عن لقبه على حساب القادسية الكويتي ولينضم إلى مواطنه أوساكا الذي أقصى الكرامة السوري وإلى إديلاييد يونايتد الاسترالي الذي أقصى كاشيما أنتلرز الياباني وبونيودكور الأوزبكي (كورفتنشي سابقا) الذي أبعد سايبا الإيراني.وبذلك يكون نصف نهائي أبطال آسيا شرقيا خالصا لتتعادل الكفة مع الغرب بثلاثة ألقاب.ومما لا شك فيه أن وضع الأندية العربية سيزداد تأزماً مع انطلاق دوري المحترفين في العام المقبل خاصة والأندية اليابانية تعتبر الأكثر ملاءمة لهذا الدوري في كل النواحي وخصوصا لجهة الجاهزية ولجهة توافر عناصر الاحتراف في شكل متميز عما هي عليه في الدول العربية.ولكن يسجل للكرة العربية. أنها استجابت لشروط دوري المحترفين بسرعة قياسية بعدما رضخت لمشيئة الاتحاد الآسيوي بعدم تأخير موعد انطلاق هذا الدوري ريثما تتاح الفرصة للفرق الخليجية على وجه الخصوص لتستكمل هذه العناصر.
ونخص بالذكر الأندية السعودية التي فاجأت محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي باحترافيتها السريعة وخصوصا لجهة البدء الفعلي في تطبيق المعايير الاحترافية المطلوبة.
والواقع إن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الذي قاد حملة لثني الاتحاد الآسيوي عن إرجاء انطلاق البطولة الآسيوية مبينا العوائق التي تواجه الكرة عندنا في مقابل ملاءمة دوري المحترفين بشكل كامل للأندية اليابانية.. الأمير سلطان عاد وقبل التحدي وتحمل الأمير نواف بن فيصل عبء رئاسة هيئة دوري المحترفين ونجح في تشكيل فرق عمل لم تهدأ.وهذا ما بدا من نشاطات مدير هيئة الدوري محمد النويصر والدكتور حافظ المدلج والمحامي ماجد قاروب الذين تولوا وعبر ثلاث حلقات متتالية في برنامج الشوط الثالث من (ال بي سي) تسليط الأضواء على الخطوات المتخذة لمشاركة سعودية فعالة.