(أخضر) فتي فعال
أنهى المنتخب السعودي التصفيات قبل الأخيرة لمونديال 2010 بتصدر المجموعة الرابعة أمام أوزبكستان التي كانت هزمت "الأخضر" بثلاثية نظيفة ولكنه رد الهزيمة بفوز بالرباعية متصدرا المجموعة الأولى وفي اليوم الأخير.
كانت تلك المباراة بقيادة ناصر الجوهر المدرب الوطني الذي خلف البرازيلي انجوس قبل جولتين من المرحلة الثالثة من التصفيات والذي وجه الأمير سلطان بن فهد
بأن ينال كل المميزات والمبالغ التي كانت مخصصة لسلفة البرازيلي.
الجوهر ذهب بالمنتخب إلى تشيكيا وسويسرا في معسكر لمدة شهر، ثم سعى إلى تجنب ما كان يوجه لانجوس من انتقادات وخاصة عدم الثبات على تشكيلة، فاتخذ خياره باستبعاد ستة لاعبين. وإن كان بينهم هداف الدوري مهاجم الشباب ناصر الشمراني الذي تألق كثيرا في الموسم المنصرم..
كما أن الجوهر تخلص من نقطة أخرى كانت مثار انتقاد للمدرب البرازيلي. فأبعد من كانوا بدلاء في أنديتهم وبدأ يتجه نحو الاستقرار على تشكيلة من الأساسيين في أنديتهم.
في الاختبار الأول للجوهر في التصفيات الحاسمة. لم ينل علامة جيدة ولا سيما أن نتيجة التعادل في الرياض شبهت بالخسارة، وإن كان الخصم الفريق الإيراني..
فالفريق الإيراني بقيادة على دائي القائد السابق للمنتخب. لم يكن في ذلك المستوى الذي يصنفه بين الفرق الخطرة, وذلك حسب ما قدمه في الملعب..
ولكن ما يشفع للجوهر ولفريقه أن الحكم الاسترالي تغاضى بشكل واضح عن ركلة جزاء للفريق السعودي، علاوة على أن الفريق الأخضر قدم شوطا جيدا سنحت خلاله له فرص عدة للتسجيل. ولكنه لم يسجل سوى كرة سعد الحارثي.
ولكن المنتخب السعودي تراخى في الشوط الثاني وترك الميدان للإيراني الذي لم يفوت الفرصة مسجلا هدف التعادل، فاعتبر ذلك تفوقا لدائي على الجوهر. تبعاً لنظرية الشوط الثاني شوط المدربين..
ولكن الجوهر رد اعتباره خارج أرضه في أبوظبي، أمام المنتخب الإماراتي، حيث كان لتغييراته في الشوط الثاني الأثر في تغيير النتيجة من خسارة إلى فوز فاستحق أن نقول أنه تفوق على ميتسو الذي يفوق دائي خبرة وتجربة وحنكة.
كما أن الأداء القتالي والرجولي والناري للفريق السعودي أبعد عنه تهمه الضعف في اللياقة البدنية، وأكد بالتالي ما يعرف عنه بأنه يفوز في كثير من الأحيان بخبرته..
هذا الفوز في أبوظبي خدم الجوهر كثيرا وأبعد عنه كأس الإبعاد وفتح أمامه المجال الواسع للاستمرار في قناعاته بالنسبة للتشكيلة ولابد من أن نعترف بأن ناصر الجوهر كسب الرهان في العناصر التي زج بها.
فبات بإمكاننا القول أن ثمة عناصر فاعلة قدمها الجوهر أمثال فيصل السلطان المهاجم الخطير الذي يربك دفاعات الخصوم إن غاب عن التسجيل، وعبده عطيف الذي بات لاعبا أساسيا وركنا في المنتخب وعبدالله الشهيل اللاعب المعطاء وصاحب المجهود الكبير.. و
أحمد الفريدي الذي أثبت معدنه الأصيل بهدفه الرائع ولم يعد سعد الحارثي مهاجما في الظل، فها هو يسجل وهو ضمن التشكيلة الأساسية وبوجود الحارثي والسلطان لن يقض القلق مضجع الجوهر في حال غياب المهاجم الأول ياسر القحطاني والمهاجم الثاني مالك معاذ.
فها هو المنتخب السعودي يسجل ثلاثة أهداف في مباراتين وليس بين المسجلين لا ياسر ولا مالك.
لقد شاهدنا فريقا سعودية فتيا يلعب بروح عالية ويقدم أداء سريعاً ولعباً فعالا.. فريقا يخسر نقطتين على أرضه فيعوضها بثلاث خارجها.. وبهذه الروح إن بقيت حاضرة سيصل "الأخضر" حتما للمونديال الخامس على التوالي..