(أخطاء قاتلة في الرياضة السعودية)
ـ الوطن والوطنية الكل فيها شريف وعطاء ولانستطيع أن نتهم بعضنا في هذا الأمر، فالكل وطني حتى يتضح من الشخص غير ذلك بقول أو فعل، ولكن يجب أن نعترف بأن هناك من يتاح له خدمة وطنه بدرجة امتياز وبإمكانيات كبيرة والبعض يصعب عليه خدمة وطنه لقلة إمكانيات أو قلة فرص يثبت فيها ذلك، والأخطاء المتمثلة في الرياضة السعودية كثيرة وكفيلة بأن يكون التمثيل لمنتخبات الوطن ليس بحجم دولة بكبر وإمكانيات المملكة، وأول هذه الأخطاء أن معظم اللاعبين الدوليين الذين يمثلون الوطن وفي معظم الألعاب المردود المالي والدلال والراحة النفسية تكون مع أنديتهم أفضل من المنتخبات برغم الفارق الكبير في التمثيل، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون المردود المالي للاعبين الدوليين أثناء تمثيل الوطن أكبر وأكثر من الأندية خاصة أن الأمر متاح والدولة غنية.
ـ الأمر الثاني الذي من الممكن أن تتضرر منه الرياضة السعودية إذا صحت الأخبار بابتعاد الأمير خالد العبدالله عن الرياضة السعودية فتلك خسارة كبيرة لما يملكه من أفكار عالمية وخبرة وقدرة مالية كبيرة صعب تعويضها، فالمرحلة الصعبة المقبلة تحتاج تواجد الكثير من أمثال الأمير خالد العبدالله.
ـ الأمر الثالث تأخر صرف الحقوق المالية للأندية وللحكام وللعاملين في الملاعب وللضيافة ولمراقبي المباريات وللذين يحضرون الكور في المباريات، ومن هذه السلبية الكبيرة استقال رؤساء أندية وابتعد حكام وهبطت فرق للمستوى الأقل، والمشكلة الكبري إنك (حتصرف يعني حتصرف) فلماذا لاتصرف الحقوق في وقتها وميزانية كل وزارة معروفة من بداية السنة في الميزانية السنوية للدولة؟
ـ هبوط الاتفاق لدوري الدرجة الأولى، وهبوط أحد والأنصار لدوري الدرجة الثانية ستتضرر منه الرياضة السعودية لما تملكه هذه الفرق من تاريخ وإنجازات وبطولات ولاعبين دوليين كبار، وبما ساهمت به في بدايات الرياضة السعودية وبماتملكه من أعداد كبيرة من اللاعبين أكيد إن إدارتي الناديين مسؤولتان عن هذا الإخفاق، ولكن من سألهما عن الأسباب لربما لديهما مبراراتهما وإن لم يكن لديهما مبرارات فمن حاسبهما على هبوط أندية من الوزن الثقيل في الرياضة السعودية.
ـ عندما تكون ميزانيات الاتحادات غير اتحاد كرة القدم أقل من ثلاثة ملايين ريال فمن غير المنطق أن نطلب منهم إنجازات وتمثيل دولي قوي، هذه الميزانية يادوب تكفي رواتب وبدلات وتذاكر، نريد ألعاباً مختلفة قوية، وتمثيلاً يليق باسم المملكة. يجب أن تكون هناك ميزانية معقولة للاتحادات تقترب من العشرة ملايين ياخلق الله نحن في دولة من أغنى دول العالم.
ـ تناقض أقرب للخيال دولة غنية ومعظم مشاكلنا مالية، الكل يعرف أن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لم تقصر ولكن التقصير يأتي من وزير من وكيل وزارة من مدير عام لم يخططوا للأمر كما يجب، كل وزارة تعرف ميزانيتها من بداية العام، تأخير حقوق الناس أيش سببه غير تحكم وإزلال الخلق.
ـ الكيان الأحدي صاحب أكبر شعبية في منطقة المدينة المنورة وصاحب أكبر عدد من اللاعبين الدوليين في المنطقة يحتضن العدد الأكبر من أبناء طيبة الطيبة ميزانيته السنة المقبلة حوالي خمسة ملايين ريال ودخله السنوي من الرئاسة أقل من مليونين ورئيس النادي وإدارته تكفلا للسنة المقبلة بمليون ريال يتبقي احتياج حوالي ثلاثة ملايين. شباب المدينة المورة أول المتضررين إذا لم يتحرك المقتدرون في طيبة الطيبة، فأبناء نادي أحد أبناء الجميع، وإذا لم يجدوا الرعاية الكافية سيكون المردود السلبي على الجميع وتنتصر علينا الأماكن السلبية، فالأندية الأماكن الآمنة لشباب أعمارهم من 11 إلى 30 سنة.. والله أعلم.