2013-07-09 | 19:03 مقالات

ليس في الرياضة فقير

مشاركة الخبر      

ـ تحدث معي صديق من الشخصيات الأدبية الكبيرة وصاحب مؤلفات قصصيه أدبية كثيرة وأنا بالنسبة له شخصية رياضية تسير عكس ميوله وتفكيره. ـ بدأ حديثة معي بسؤال غريب وهو هل هناك في المجال الرياضي وخاصة على مستوى لاعبي الفريق الأول لكرة القدم الممتاز (فقير). ـ وقبل أن أرد على سؤاله.. قال لي عشان ما تسألني نفس السؤال أقول لك نصف الأدباء فقراء. ـ وقال لي مصدر سؤالي والكلام للأديب عندما أقرأ الصحف الرياضية الاحظ أرقاما فلكية بالملايين لعقود مدربين ولاعبين ومكافآت مالية كبيرة 10 % منها لو أعطيب لأي أديب أو مفكر لوصل للعالمية من السنة الأولى. ـ وهذه المبالغ لو وزعت على فقراء العالم العربي كلهم لقفزوا معها فوق خط الفقر. ـ وفي دقيقة واحدة دار بيني وبين عقلي (هواجيس) هل أرد على سؤاله أم أتركه في حيرته. ـ ولكن خوفاً من أن يلحق بنا معشر الإعلاميين التهمة الثانية يجهل الإعلاميون الرياضيون عن واقعهم الحقيقي فضلت الرد وقلت له بعض المعلومات عندك مبالغ فيها والمجتمع الرياضي وخاصة لاعبي كرة القدم مثلهم مثل أي مجتمع فيهم الفقير والغني والمتوسط وأن الارقام التي تقرأها بعضها مبالغ فيها. ـ والأكثر خطوره مما قلت أن بعض اللاعبين يصبح غنياً ويمسي فقيراً بمعنى أنه في سنوات قصيره يملك اللاعب المحترف ملايين وفي نفس الفترة ينهي حياته الرياضية فقيراً. ـ والأمثلة على ذلك كثيرة وآخرها اللاعب الكبير محمد خليوي يرحمه الله. ـ في عشر سنوات عاش في قمة الملايين ومات فقيرأً متخماً بالديون المالية. ـ وهذا الأمر يعود لعدة أسباب أولها الخدمة المدنية التي لا يخضع اللاعب لأنظمتها ولو كان اللاعب صاحب العقود الكبيرة والرواتب العالية مثله مثل أي موظف يستقطع من راتبه وعقوده لما وصل أمثال الخليوي لهذا المستوى. ـ الامر الثاني عقلية بعض اللاعبين المحترفين وتفكيره لا يتعدى مهارات (رجوله) فيعيش وقته دون النظر لمستقبله. ـ ولكن مهما بالغ بعض الرياضيين فأنتم معشر الأدباء والشعراء المبالغه عندكم أكثر من سرقة قصة إلى سرقة شعر. ـ ولكن المهم أن بين الرياضيين والأدباء والشعراء ثقه مفقوده فليس كل ما تقدم يقنعكم وليس كل ما تقدمونه يقنعنا. ـ لأن كلانا لا يعرف الأهداف الساميه للآخر واكتفينا بترديد كل منا سلبيات الآخر. (البهاء... خسارة) بصفه رسمية قدم رئيس مجلس الإدارة الأنصارية محمد بهاء استقالته من رئاسة النادي وتعتبر هذه الاستقالة خساره كبيرة لابناء طيبه الطيبة عامة وأبناء الأنصار خاصة وهنا أوجه كلامي لمن كان ينتقد البهاء بصفه دائمة من ابناء الانصار وأقول لهم البهاء ترك لكم النادي فماذا أنتم فاعلون؟ لأكون معكم صريحاً ومع تقديري واحترامي لابناء الأنصار إلا أنه يصعب عليكم تعويضه فالبهاء خبير رياضي ورجل مال وصاحب علاقات عامه كبيرة جيرها بالكامل للكيان الأنصاري. وأتمنى من اتحاد كرة القدم الاستفادة من خبرات البهاء فالرجل قمة في العمل والخبره ودماثة الأخلاق.