هياط اتحادي فاخر
قيل في الأثر: الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك وما تزرعه إما أن تقطفه وردا وإما أن تجنيه شوكا، وفي الاتحاد لم يدر في خلد إداراته السابقة وتحديدا إدارة المؤثر منصور البلوي بأن مرحلة (الهياط الفاخر) آنذاك ستتحول عبثا وإرثا مأساويا تتناقله أيادي الاتحاديين جيلاً بعد جيل.
اليخاندرو مانسو قضية بدأت واستمرت وتطورت فصولها إلى أن أوقعت عميد النوادي في شباك فيفا، ليصادر من رصيده النقطي ويزيحه من صدارة الترتيب ويسحب منه بطولة الشتاء التي تبخرت في سويعات بسبب تلك المرحلة التي صنعت لنا فكرا للمزايدات وفكرا آخر لتخريب صفقات المنافسين وكل ذلك تحت بند المال الذي كان شعارا يرفعه مؤثر الاتحاد والحصيلة ها هي تأتي لترمي بالنادي التسعيني في مجهول الديون والقضايا والإشكالات التي قد تصل إلى ما هو أبعد من حسم ثلاث نقاط .
طروحات كثيرة تناولت القضية السائدة بيننا اليوم ولكن في إطار اتهام اتحاد الكرة وترسيخ مفهوم المؤامرة لا في إطار التذكير بهياط مرحلة واستعراض ملاءتها المالية على الورق.
نتفق على أن اتحاد الكرة سابقا ولاحقا يتحمل جزءاً كبيراً مما طال نادي الاتحاد لكن الجزء الأكبر يتحمله منصور البلوي والإدارات التي تعاقبت بعده على اعتبار أن الهدف من التعاقد مع مانسو لم يكن هدفا للتعاقد بقدر ما كان هدفا لتخريب صفقة أهلاوية والبحث عن إشادة وتفيق وإعجاب المتعصبين الحار، حيث إن أغلبية ما كان يفعله أبوثامر في تلك المرحلة يتمحور في هذا الاتجاه، ولعل قضية محمد كالون ومانسو لهي الدليل الواضح والفاضح لتلك المنهجية الخاطئة التي انعكست آثارها على الكيان الاتحادي معنويا وإداريا وماليا وشرفيا ودوليا من خلال الصورة المشوهة داخل الاتحاد الدولي ومحاكمه بعد كثرة القضايا المرفوعة من لاعبين أجانب ومدربين، حيث إن الهياط كان فاخرا وساذجا في نفس الوقت.
تجربة مريرة عاشها تاريخ الاتحاد وقبل أن تتجه أنظار إعلامه وجماهيره لاتحاد الكرة وكذبة المؤامرات عليهم أن يذكروا بعضهم بأن حصيلة اليوم هي حصيلة الأمس وإن عقوبات المرحلة هي إفرازات الماضي، لأن الاعتراف شجاعة أما أن يرموا باللائمة على أطراف أخرى ويتناسوا صاحب أو أصحاب الفعل الأساسي فهنا تزييف للوقائع والأحداث والحقائق.
اليوم حسم وغدا تهبيط وما بعد الحسم والتهبيط ما نخشاه أن تصبح رياضة كرة القدم السعودية مسرحا لتنفيذ المزيد من العقوبات التي قد تصل حد التجميد.. وسلامتكم.