2016-12-14 | 04:17 مقالات

يا نفوز.. يا نخرب

مشاركة الخبر      

قبل موسمين تقريبا تناولت انتقاد التحكيم المحلي في العديد من المقالات والكثير من التغريدات في الوقت الذي كان فيه هذا التحكيم بالنسبة للنصراويين خطا أحمرا (الويل) لمن يلامسه.

 

ـ كنت حينها أنتقد كوارث حامل الصافرة وقراراته التي وصلت حد التأثير على نتائج المباريات ومع أنها قضية حكم وصافرة وقرار إلا أن هؤلاء تعاملوا مع القضية وكأن رئيس الحكام رئيس النصر وكأن حكامه نجوم النصر.

 

ـ آنذاك قلت إن الدوري سلب من الأهلي بفعل الصافرة وتأثيرات من يحملها فهاجوا وماجوا وتجاوزوا وشتموا وقالوا من عبارات القدح والردح ما يكفي لتشويه الأخلاق الرياضية.

 

ـ لن أسهب طويلا في ما تم تناوله عن التحكيم الذي كان سببا مباشرا في تتويج النصر بالدوري فالأحداث  موثقة وذاكرة الرياضي الفطن لا تنسى وبالتالي سأذهب حيث مرحلة اليوم متسائلا عن حالة التغيير التي دأب عليها الخطاب الإعلامي والجماهيري النصراوي، ذلك لأنه تحول من خانة الإشادة بعمر المهنا وحكامه إلى خانة القسوة والتذمر على الرغم من أن الوضع التحكيمي هو هو لم يتغير.

 

ـ يقول ميكافيللي: الغاية تبرر الوسيلة، ويبدو أن ما يحدث بالأمس وما يحدث اليوم وسيلة نصراوية لتحقيق غاية كتلك التي نالوها بالضغط والترهيب قبل موسمين.

 

ـ التحكيم المحلي مشكلة أزلية ولا يمكن لهذه المشكلة أن تحل في ظل هذا المحيط الرياضي الذي يؤثر على توازنه ويمارس بحقه الكثير من أنواع الضغط والترهيب اللفظي البشع الذي انعكست نتائجه على ولادة قسرية لكوارث القرار والصافرة حتى أضحت حالة تتجدد وتحيا ولا تموت.

 

ـ إذا كان التحكيم المحلي اليوم غير مقنع في نظر النصراويين (بعضهم وليس كلهم) فسؤالي هنا: لماذا هذا التغيير في القناعات؟ أليس هو الذي بارك ليد دلهوم أن تأخذ دور القدم؟ أليس هو الذي أقر قانونا لركة الجزاء للراهب من خارج منطقة الجزاء؟ أليس هو الذي تحول أعضاؤه بعد اعتزالهم لواجهة التحليل، يختارون ما يلبي عواطفهم ويرمون باللائمة على المنافس الذي شوهوه وجعلوا من الحديث عنه أسلوبا ممنهجا مللناه وسئمناه ؟

 

ـ النصر أكثر المستفيدين من هفوات التحكيم المحلي، ولولا تلك الهفوات لما وجد فارس نجد طريقه ممهدا لبلوغ القمة.

 

ـ رأي يمثلني، وحقيقة أجزم بصوابها.

 

ـ للأسف أصبح (الصوت العالي) عنصرا مهما يتم وضعه من ضمن عناصر العمل والتخطيط لبعض الفرق الكبيرة – والنصر أبرزها - لكي تكسب ود البطولات ومن يتمعن في المشهد سيكتشف حقيقة هذا الواقع الذي بات هو المتسيد على رياضة كرة القدم السعودية، حيث إن هذا الصوت العالي المضلل تحول من عمق مدرجات المتعصبين إلى حيث الإداري والرئيس وعضو الشرف والإعلامي وهنا نقول (هذه بضاعتكم يا نصراويون) ردت إليكم.. وسلامتكم.