2016-12-12 | 03:43 مقالات

أهلي البرازيل أهلي البرسا

مشاركة الخبر      

ـ أحضر ديدي وجلب سانتانا والبرازيل وبيليه وتعاقد مع فيليب لويس سكولاري وأكمل هذه وتلك بكرويف وخولت ومارادونا وبالتالي فلا جديد أن يسحب أقدام ميسي ونجوم برشلونه إلى الدوحة لينازلهم .

ـ هذا هو الأهلي الذي عرفناه بتاريخه الفخم يبتكر ويصنع الأولويات ويضع اسمه ومسماه في موازاة مثل هذه الأندية العالمية الكبيرة والشهيرة وأي حديث عن الأولويات في الرياضة سيبقى قاصرا إن لم تحمل مضامينه الأهلي فكرا وتاريخا .

ـ أشهر ثلاثة لاعبين في تاريخ كرة القدم تفنن النادي الأهلي السعودي في جلبهم ( بيليه، مارادونا وميسي ) ومدربون أجاد ذات النادي العريق في إبرام التعاقد معهم ولولا أنه الأهلي السعودي لما رأينا كل هذه الأولويات تبدأ معه كحالة خاصة يتفرد بها دون سواه .

ـ ليس المعنى في قيمة مباراة حبية أو في نتيجتها بل المعنى في كون النادي الأهلي السعودي أراد أن يختصر كل المسافات والأزمنة وأن يصنع لنفسه وتاريخه وجماهيره موقعا وثيرا في عالمية الفكر والنهج والأولوية والابتكار .

ـ الأهلي وبرشلونه لقاء لم يمرر على صحف الإسبان كخبر عابر ولا على الصحف القطرية كذلك أما في صحافتنا فالمؤسف أنها لم تول هذا الحدث الاعتبار الذي يوازي أهميته المعنوية والتاريخية ولو حتى من باب ( أن يكون متعصب الإعلام ) حياديا أو مجاملا ولو لمرة واحدة .

ـ هذا عن أولوية الأهلي التي يضيفها لسجلات التاريخ أما عن لقاء الرائد ، فالفريق فاز بالنتيجة لكنه لم يقنع جماهيره وإذا ما استمر الحال المعنوي والفني على منوال ما أفرزته مواجهة الجمعة الماضية فالأهلي قد لا يذهب بعيدا وستصبح مهمة الحفاظ على اللقب صعبة إن لم تكن مستحيلة .

ـ قادم الأهلي يحتاج لوقفة فنية وإدارية تنهض باللاعبين من سبات معنوياتهم المتراخي، وإذا لم يسارع المرزوقي ووجدي تحديدا في تلبية المتطلبات لهذا القادم ولتلك الوقفة، فالذي يخشاه المشجع الأهلاوي أن يتحول الطموح في البطولات إلى أزمات إحباط وانكسار، وهذا مالا نتمناه لفريق لا يزال يحمل ألقاب الموسم الماضي الثلاث .

ـ الأمل والفرصة والتوقع بمنافسة الأهلي على دوري هذا الموسم قائمة لكنها وكما قلت آنفا تحتاج إلى مضاعفة الجهود الإدارية والفنية حتى يكتسب الفريق بكل عناصره المعدل الكافي من الحماس والروح المعنوية العالية لكي ينطلق من مستواه ( الباهت ) أمام الرائد ويجعل منه الوقود الذي يشعل فيه الرغبة الجامحة ويعود كما عرفناه بطلا لا منافسا .

ـ ختاما سئمت وأظنكم كذلك من حال هؤلاء المحللين التحكيميين الذين ينقدون أخطاء الصافرة بمعيار الميول والعاطفة لا بمعيار القانون واللائحة .

ـ للأسف مجالنا الرياضي مجال تجاوز الحديث فيه عن متعة كرة القدم ومهارة اللاعب وروعة المستوى وبات يرسخ لنا التعريف الصحيح والسليم لسؤال ( ما هو التعصب ؟ وأين يقطن ؟ ومن هم أهله ؟ ) وسلامتكم.