2016-12-10 | 05:00 مقالات

لا للوعود الزائفة

مشاركة الخبر      

لا يهمني من يكسب سباق الانتخابات لا يهمني من يكون بقدر ما يهمني ويهم أي رياضي أن يصبح هذا المرشح الفائز بمنصب رئاسة اتحاد الكرة بارعا في تنفيذ وعوده وعهوده التي أطلق العنان لها خلال فترة الترويج عن حملته لجذب الناس ولكسب الإعلام ولإقناع الأصوات الـ (47) لتنحاز له وتجافي غيره.
سمعنا الكثير وقد نسمع الأكثر من كل مرشح يرى في نفسه الكفاءة المطلقة لقيادة دفة المسؤوليات داخل أروقة اتحاد الكرة لكن الأهم أن نرى على أرض الواقع تنفيذا لكل وسائل العمل الصحيح الذي يرقى برياضة كرة القدم وينقلها من مرحلة العشوائية إلى مرحلة الانضباط والاحتراف والقانون.
على هؤلاء الأحبة الذين يواصلون التنافس الحضاري فيما بينهم للفوز بالمنصب الكبير أن يدركوا أهمية المرحلة كإدراكنا نحن بأن الحاضر بالنسبة لرياضتنا ليس هدفا وأن الماضي كذلك مجرد وسيلة فنحن لا يهمنا سوى (المستقبل) على اعتبار أنه الغاية والهدف ومبتغى كل الطموحات والتطلعات وعلى ذلك يجب أن نفصح في مسامع الرئيس القادم أن يعمل بنظرة أوسع وعلى أن يصبح بالفعل والعمل من ضمن من يوازن بين الحاضر والمستقبل ولا يكون من الذين يقضون الشطر الأول من حياتهم في اشتهاء الشطر الثاني ويقضون الشطر الثاني في التأسف على الشطر الأول.
يقول (لوبيز) لو أن ما فعلته بالأمس يبدو عظيما فهذا يعني أنك لم تفعل شيئا اليوم كما لن تفعل شئيا في الغد ومن هذا المنطق وجب على مداد القلم أن أذهب حيث عادل عزت والمال والمعمر وأبو عظمة كي أقول من خلاله إن الطموح الذي يراود الرياضة وعشاقها والعاملين فيها ينصب في الاتجاه الذي يهتم بالعمل المنتج وليس في الاتجاه الذي يهتم بتسويف العبارات والوعود وسراب الأحلام.
فالكل هنا يريد تحولا جذريا لكرتنا حتى تنطلق إلى (مستقبل) يختلف عن (الحاضر) ويبدأ هذا التحول في تكوين النتائج المرجوة من شخصية القيادة المسؤولة لاتحاد الكرة الجديد والذي يؤمن أفراده بأن التنافس مع الذات هو أفضل تنافس فكلما تنافس الإنسان (المسؤول) مع نفسه تطور بحيث لا يكون اليوم كما كان بالأمس ولا يكون غدا كما كان هو اليوم.
نريد رئيسا لاتحاد الكرة يغربل المفاهيم الخاطئة ويبدأ في رسم خارطة عمل تبني المستقبل برؤية للأمام لا برؤية للخلف.
الماضي إذا ما كان ذهبيا فهو يشكل أعباء ثقيلة يشق على أي رئيس مرشح أن يحملها فوق ظهره لكنها في المقابل لن تعيقه في أن يجعل منها دفعة قوية لبناء الطريق الذي يمهد تربة التفوق والنجاح والإنجاز
ببساطة نحن نريد التفكير رئيس اتحادنا القادم يتقدم صوب (المستقبل) لا أن يبقى محصورا في أنفاق (الماضي) فكما قيل (الماضي دوامة إذا تركته يسيطر على لحظتك الحالية فإنه سيمتصك ويجرفك) وسلامتكم..!!