2016-12-03 | 05:38 مقالات

تنبه لها يا جروس

مشاركة الخبر      

ـ سجل الأهلي في شباك الفيصلي نصف درزن لكنه في عشر دقائق كاد أن يخسرها ليكرر بها ما سبق في الكثير من اللقاءات.
ـ ثقة أم تهاون لا أعلم إلا أنني أعلم بأن بقاء هذه المشكلة واستمرارها وتكرارها دون حلول من إدارته ومدربه يعني صعوبة المنافسة وصعوبة تحقيق الهدف المرسوم.
ـ في دوري عام 2011 كانت المنافسة محتدمة بين الأهلي والشباب ولولا مباراة الفتح الشهيرة لأصبح اللقب آنذاك محسوما ، فالأهلي في تلك المواجهة تقدم بثلاثة أهداف حتى الدقيقة ( 76 ) إلا انه في الأخير خسرها بالتعادل وخسر معها فرصة كانت بين أيادي لاعبيه وهذا يدلل على أن الثقة المفرطة من جهة والتهاون مع ضمان النتيجة من جهة أخرى ثقافة قد تنسف كل طموح وتبعثر أي هدف.
ـ لست هنا بصدد الخوض في وقائع باتت من الماضي لكنني في إطار البحث عن حلول مشكلة تختص بالأهلي بودي أن أشير بأن ما حدث أمام الفيصلي في الدقائق الأخيرة حالة خلل يجب على جروس أن يتوقف على أبوابها كثيرا حتى لا تتفاقم وبالتالي تصبح معاناة أخرى تساهم في إعاقة هذا الفريق الكبير.
ـ كرة القدم لا أمان لها ومن يضمن نتيجتها لمجرد أنه سجل هدفا وآخر فهو بذلك يناقض كل حقائقها ومن هذا المنطق أقول : على الأهلي إدارة ومدربا ولاعبين أن ( يتعلموا ) من سلبيات الماضي والإسراع في وضع الاحتراز الفني والمعنوي لمثل هذه الحالات التي تكررت في الكثير من اللقاءات.
ـ نعم نحن على اتفاق تام بأن روح اللاعب الأهلاوي وهيبته الفنية أمام الفيصلي كانت حاضرة ومتسيدة مشهد اللقاء لكن هذا لا يعني تجاهل كيف سجل الفيصلي هدفين في بضع دقائق وكاد أن يسجل بعدهما لولا رعونة مهاجميه ، بل يجب أن نقف أمامها حتى ولو من باب تذكير المعنيين في الأهلي بخطورتها لكونها باتت عملية مألوفة لعل وعسى أن نجد من يستمع ويعمل لا أن نجد من يستمع ليكابر.
ـ القادم بالنسبة للأهلي أصعب من السابق والجولات المتبقية من عمر الدور الأول مع تلك التي يحملها الدور الثاني مليئة بالقوة أعني قوة من سينازلهم جروس ولاعبوه وبالتالي عليهم أن يتنبهوا من سلبيات أي تهاون وسلبيات أي غرور أو ضمان للنتيجة وما رأيته في المجمعة لا أتمنى أن يراه الجمهور الأهلاوي في القادم من اللقاءات ، فهذا الجمهور تنفس الفرح بعودة الروح وعودة رغبة النجم الأهلاوي في إثبات أنه الأقوى والأفضل ولا يتمنى أن يعود لكابوس الفتح ولا إلى فاجعة عنابي سدير وسلامتكم..