2016-11-30 | 04:39 مقالات

بصاص والجمهور

مشاركة الخبر      

جمهور الأهلي بعضه وليس كله، إذا مدح لاعباً (وصله عنان السماء) وإذا انتقده (جابه الأرض)، وقس على ذلك عضو الشرف والإداري وصانع القرار.
ـ لا نختلف على ما يمثله هذا الجمهور العاشق من دور وتأثير على الكيان الأهلاوي تاريخاً وبطولات ونتائج لكننا نختلف حول بعض بعضه الذي بات معضلة وإن قلت بات رأس كل العلل على الاستقرار الفني والمعنوي ففي هذا القول حقيقة برزت في الماضي وتجددت في الحاضر ولعل ما نسمعه ونقرأه عن مصطفى بصاص ليس إلا التأكيد الواضح على أن في مدرجات الأهلي من يهدم البناء وينسف الاستقرار ويحبط العمل.
ـ لاعب كرة القدم ليس بالآلة الحديدية، لاعب كرة القدم بشر يؤثر ويتأثر، يخطئ ويصيب، يتألق ويخفق ومسألة تحميله تبعات الخسارة لمجرد تحميله الخسارة كتبرير فيه جناية على المنطق، فاللاعب جزء من كل والكل وليس الجزء هو من يتحمل تبعات الحدث سلباً أو إيجاباً ولهذا وجب تذكير هؤلاء الذين صبوا جام غضبهم تجاه البصاص بأن ما فعلوه سابقاً وما يفعلوه اليوم جريمة لفظية تسيء للأهلي وتعيق تفوقه وتهزم روح لاعبيه.
ـ من حق أي مشجع في مدرجات الأهلي أن يبدي لنا رأيه عبر أي وسيلة إعلام لكن ليس من حقه أن يضع فأس الغضب العارم تقع على رأس اللاعب لمجرد أنه لم يكن في يوم تألقه.
ـ كرة القدم لعبة جماعية ومن السذاجة أن نقصي الجانب المتعلق بصناعة القرار ونهج الإدارة ونذهب لهذا اللاعب أو ذاك بغية أن نطمس الحقائق عن عيون الناس.
ـ خسر الأهلي أمام الهلال مباراة لا تتجاوز في أهميتها الثلاث نقاط لكن قسوة انتقادها ضرورة حتى لا تتكرر ولكيلا نرى هيبة البطل وقد تلاشت.
ـ على الإدارة الحالية أن تبرهن بأن وصولها لهذا المكان مستحق بالفكر والكاريزما والقرار.
ـ فالكل بات يقارن بين فترة المرزوقي ووجدي السابقة وبين فترتهم الحالية بل بين من سبقوهم بتحقيق ثلاثية الموسم الماضي وبين ما يشاهدونه اليوم من مستويات ونتائج وقرارات.
ـ إذا وصلت إلى درجة عالية من الاستقرار فحافظ عليها وإلا فإن أي قرار يأتي بالمزاج قد ينسف كل شيء فيعيد العمل الناجح إلى نقطة الصفر.
ـ وهذا ما يحدث في الأهلي اليوم، إدارة كسرت المألوف وحققت حلم التاريخ وغادرت دونما نعرف لماذا؟ وسلامتكم.