خطاب التصفية
ـ الاختلاف وتقبل الرأي والرأي الآخر ثقافة وعي غابت من نهج لجنة التوثيق ورئيسها وتبدلت بأخرى عنوانها ( خطاب شاتم ) .
ـ تأسفت على الطريقة وتألمت من الأسلوب بل أن حمرة الخجل أصابتني وأنا استمع لمثل تلك العبارات وقد طغت على كلمة رئيس اللجنة الأخ تركي الخليوي وأمام رئيس هيئة الرياضة وكأن الهدف تصفية حسابات شخصية إن لم يكن هو بالفعل كذلك .
ـ مزورون ، (مرتوتون) ، استغفال ، جهل ، كره ، الزيف ، هذه المفردات التي برزت في كلمة رئيس لجنة التوثيق ليست إلا التأكيد على أن ( التخبيص ) في رياضتنا وصل مداه ، فلم نعد نملك القدرة في التفريق بين المسؤول المتزن وبين المشجع المتعصب فكلاهما على حد سواء .
ـ لم نكن ننتظر أن تنهي لجنة التوثيق مهمتها بهكذا طريقة ، أقول لم نكن ننتظر ذلك اعتقادا منا بأن الهدف هو المصلحة الرياضية العامة لكننا تفاجأنا بأن الهدف هدفا تعصبيا وتصفية حسابات شخصية و تسكيت صحافيين حتى عن طرح أسئلتهم المشروعة .
ـ لسنا ضد التوثيق كفكرة لكننا ضد الطريقة والأسلوب والأشخاص .
ـ لسنا ضد الحقيقة التي تشير على أن الهلال يغرد خارج السرب كرقم أول في البطولات لكننا ضد أن تستغل المسؤوليات واللجان الممنوحة للاستفزاز .
ـ فهنا مكمن خلافنا ، فهل يعقل أن يتم تكريم بعض أعضاء اللجنة على إساءاتهم ليكونوا المؤتمنين على حفظ تاريخ الأندية ومنجزاتها؟!
ـ أسأل هل يعقل ذلك مع الاعتقاد التام بأن إقصاء أندية الاهلي والنصر والاتحاد وتجاهلها أو التنسيق معها في مشروع الخليوي ولجنته يشكل اختراقا فاضحا حتى للمسوغ القانوني والذي غاب تماما عن هذه اللجنة .
ـ ولكي أنهي حديث المقدمة بودي أن أشير إلى أن الأندية قدمت الكثير للرياضة بينما لجنة التوثيق لم تقدم لها إلا أعضاء اساؤوا للهلال وتهجموا على النصر ووصموا الأهلي بالطحالب فهل يعقل أن يتساوى الذهب مع النحاس ؟
ـ بل هل يعقل أن يكون هواة الإساءة أكثر أهمية من هذه الأندية ورأيهم لدى رئيس الهيئة واللجنة أولا ؟
ـ مزيد من العمل مزيد من التعصب هذه هي المعادلة التي خرجنا بها اليوم يمرض التعصب فنحييه ببعض الأفكار السقيمة يتوارى الاحتقان فنشعل فتيله بهوامش اللجان وهكذا تعيش الرياضة وسلامتكم..