الأهلي بلا عنوان
في الجولات الست الماضية من الدوري رأيت الأهلي في ثوب غير الثوب الذي كان يرتديه الموسم الماضي ، فالفريق الذي بهر الأنظار بمستوياته وروحه وحماسه العالي تغير بتغير الكثير من قناعات مسيريه وبالتالي ها هو اليوم يقبع في مراكز الوسط بعد أن كان الفريق الذي لا يخسر ولا يقبل بأي خيار سوى خيار الصدارة والتربع على هرم الترتيب.
ـ الأهلي خسر من الشباب والنصر وتعادل مع الاتحاد ، جلب جوميز وألغى عقد جوميز ، أنهى علاقته مع جروس وعاد ليتعاقد مع جروس ، هذا هو التخبيص الذي حذرت من أن يكون له التأثير الأكبر في وضع الفريق ونتائجه معللا على أن أي قرارات عشوائية ومتسرعة ستكون لها انعكاساتها السالبة وهذا بالفعل ما حدث اليوم في الأهلي حيث أن كل ما تم في المرحلة السابقة هو عشوائية بعثرت الكثير من الأوراق وأثرت على وضعية الفريق حتى فقد توازنه وتاه في زحمة الفلسفة الإدارية التي أحيطت به مؤخرا والتي آلت إلى نتائج لا تتلاءم مع القيمة الفنية التي تحملها قائمته.
ـ بالتأكيد نحن متفقون على أن ما يحدث للأهلي من هزة في مستوياته ونتائجه هو أمر طبيعي فأي مرحلة تعقب مرحلة التتويج للأهلي وغيره تكون أقل في مخرجاتها المعنوية والحماسية من سابقتها وخاصة من اللاعبين أنفسهم.
ـ أقول نتفق على ذلك لكننا لن نتفق على هذا المركز الذي يقبع فيه الأهلي اليوم لأنه وبصراحة متناهية لا يليق بفريق يستعد اليوم لمنازلة برشلونة في الدوحة ولفريق يحمل ثلاثية الموسم المنصرم.
ـ هنالك أشياء خاطئة برزت في عمق الأهلي أثرت عليه وبعثرت أوراقه ولكون الوضع برز لنا هكذا فمن البديهي جدا أن نرى البطل يتهاوى بخسارة من الشباب وبهزيمة من النصر وبتعادل مع الاتحاد.
ـ حتى خيارات التهديف وهز شباك الخصوم لا تزال محصورة في عمر السومة ، بمعنى إذا حضرت نجومية السومة حضر الأهلي وإذا غاب غاب الأهلي.
ـ هذه تحديدا مشكلة يجب إيجاد الحلول لها ، فليس بالمنطقي أن نرى الكثير من المقومات الهجومية المساندة متسمرة على دكة الاحتياط دونما تفعيل لها ولأدوارها في تركيبة الفريق.
ـ النصر ولكي لا أقفز عليه كان رائعا وفاز بجدارة واستحق بمستواه العالي جدا نقاط اللقاء.
ـ النصر كسب الأهلي وقال للمنافسة أنا قادم ولعل كلاسيكو الرياض الأخير قدم لي ولكم ملامح عن فارس نجد ، ملامح الطموح في النهوض والمنافسة وتحقيق البطولات.
ـ روح ، إصرار، جماعية، والأهم أن فارس نجد وجد ضالته في رباعي محترف رائع يسند قوة الفريق النصراوي ويدفع به للكسب وليس للانكسار.
ـ لويس كارلوس في الأهلي مجرد محترف يستلم الكرة ويسلمها ، أما دفاعيا فهو صفر مكعب.
ـ من مقومات محور الارتكاز أن يكون جسرا مانعا للخصوم وهذا ما لم نره ، هذا اللاعب جيد لكنه ببساطة ليس بالممتاز وسلامتكم.