أنتم الأفضل.. فوزوا
نثق في كل نجم سعودي يمثل المنتخب، نثق في مهارته، حماسه، إصراره ونثق أكثر في الرغبة التي تساوره في تخطي أي صعوبة قد تعتري مسيرته ليصل إلى حيث الطموح، إلى حيث أن يرى المنتخب يتربع على قمة الترتيب وبين يديه بطاقة التأهل.
ـ ثقة يشكلها رأي رياضي عام تبرز وتكبر مع أي لقاء صعب يخوضه الأخضر السعودي، وإذا ما وضعت هذه الثقة في لقائه اليوم أمام الكنغر الأسترالي فهي بالتالي نابعة من الاعتقاد التام بأن لاعبي المنتخب سيرفضون أي خيار ولن يرتضوا إلا بنتاج إيجابي يؤهلهم للتربع على هرم ترتيب المجموعة الحديدية ويثبتون من خلاله بأن فرصتهم بالحصول على بطاقة التأهل واللعب مع كبار كرة القدم في بلاد الدب الروسي تكبر مع مرور الوقت وتتضاعف مع مواجهة الصعاب.
ـ ندرك جميعاً أهمية لقاء هذا المساء ونعلم جيداً مدى ما يشكله من دور في بلورة ملامح المنافسة على الصدارة، فالخصم القادم من قارته البعيدة له سجل متميز في المجموعة، فاز ولم يخسر ولهذا فهو يطمح في أن يغادر عروس البحر الأحمر بالنقاط الثلاث كرغبة وكأمل وهذا ما يجعلنا نشير إلى ضرورة أن تكون روح اللاعب السعودي في أوج حضورها معنوياً ونفسياً وكذلك فنياً ذلك أن الفوز على أستراليا معناه المضي قدماً صوب تأكيد التأهل وضمان المقعد الذي يسر الناظرين في روسيا.
ـ نريدها ليلة خضراء زاهية، هكذا نريد أن يكون اللقاء سعودياً في نتيجته ولن أقول مستواه على اعتبار أن المستوى ومحاولة استعراض مهارة اللاعب لا يؤكلان عيشاً، فمن يحلم بروسيا عليه أن يضاعف رصيده النقطي لكي ينأى بنفسه عن أي حسابات معقدة ربما ساهمت في الأخير في إخراجه من المجموعة.
ـ الأرض، الجمهور، مهارة اللاعب، الأجواء، جميعها وسائل تميل كفتها لصالح منتخبنا هذا المساء، أما النواحي الفنية فهي مسؤولية فان مارفيك الذي يجب أن يحسن توظيف لاعبيه ويحسن كذلك في قراءة عناصر القوة والضعف للخصم الأسترالي خلال سير اللقاء حتى تسهل أمامه المهمة وحتى يضمن كامل الفرصة في احتواء الصدارة والبقاء عليها.
ـ عموماً بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في مهمته الصعبة في جدة والأمل الذي يحدونا هو أن نجد حضوراً جماهيرياً يسند معنويات اللاعبين ويسهم في ترجيح كفة المنتخب ونحن بلا أدنى شك نثق بجماهيرنا في المنطقة الغربية وجدة على وجه الخصوص وسيكون لها دور مؤثر وإيجابي على نتيجة ستأتي خضراء بإذن الله وسلامتكم.