(ديربي الصدارة)
بين فريق يبحث عن الصدارة والحفاظ على اللقب وبين آخر يطمح في أن يكسر حاجز الغياب عن المنصات تأتي مواجهة الديربي هذه المرة لتأخذ بعدا فنيا وجماهيريا وإعلاميا مختلفا عن سابقه.
ـ الأهلي والاتحاد ، عنوان كهذا يثبت لكل من يعشق كرة القدم ولقاءاتها الكبيرة بأن الليلة ليلة خاصة، ليلة تحد وإثارة وإن قلت هي الموعد لنثر إبداعات هذه المجنونة التي أسرت القلوب والعقول معا ففي هذه المقولة ما يكفي للتأكيد.
ـ الاتحاد في صدارة الترتيب نازل في ثلاث وكسب والأهلي خاض ثلاثاً فاز في اثنتين وأخفق في واحدة وبالتالي فكل طرف يرغب في أن يتجاوز الديربي بحصيلة إيجابية يرى فيها كما نرى الحافز الأقوى للمضي قدما صوب المنافسات ليس على الدوري فحسب بل على بقية البطولات.
ـ فنيا يصعب التكهن بالنتيجة أما على الورق فنحن مهما اختلفنا في القراءات إلا أننا حتما سنتفق على أن لقاء هذا المساء سيظهر الكثير من روح الاتحاد والأكثر من إبداع الأهلي سواء في الملعب من خلال نجوم الفريقين أم سواء في المدرجات من خلال قاطنيها.
ـ هذا اللقاء المرتقب روعته تكمن في تزامنه مع اليوم الوطني ولهذا فالفرصة سانحة لتقديم ما يمكن اعتباره هدية جميلة للرياضيين فبعيدا عن الفوز والخسارة هنالك مناسبة عظيمة وكبيرة وغالية على نفوسنا كسعوديين مما يحتم على كبار الكرة السعودية الأهلي والاتحاد إفراز معاني الوفاء والولاء والانتماء في صورة رياضية خالصة شعارها الحب وعنوانها الجمال.
ـ الليلة نريدها ليلة احتفاء، ترسخ اللحمة الرياضية الوطنية في أبهى أشكالها وصورها، إن فاز الأهلي فمبروك وإن خسر الاتحاد أو تعادل أو انتصر فكل حصيلة تأتي لن تقلل من تاريخه وعلينا مع أنصار الفريقين ونجومهم الحرص على تقديم المستوى الأنيق الذي ينسجم مع متطلبات الروح الرياضية العالية التي تبقى هي الأهم في مثل هذه المواجهات.
ـ جوميز لم يوفق أمام الشباب، الكل قال ذلك فماذا لديه اليوم ؟
ـ هذا الكوتش الذي فرض نفسه كمدرب كبير في الموسم الماضي وصل إلى فريق يحمل في قائمته توليفة منتخب ولهذا نقول هو مطالب بضرورة أن يحسن القراءة الفنية للاعبيه وتوظيفهم التوظيف السليم مع تعديل نهجه السابق أمام الشباب حيث إن إصراره على إنهاك الفريق لياقيا بمواصلة الهجوم حتى وهو متقدم بهدف السومة لايمكن له أن يحقق المردود الجيد، ذلك أن الاستنزاف اللياقي هو أخطر ما قد يحل بلاعب كرة القدم خلال سير أي لقاء كبيرا كان أم صغيرا.
ـ الاتحاد هو فرصة تصحيح، ليس انتقاصا من إمكانات العميد بل ثقة في أن أدوات الأهلي الفنية متى ما تم توظيفها بشكلها السليم فالفرصة في الفوز ستكون الأقرب للاعبيه.
ـ عموما بالتوفيق للكبيرين الأهلي والاتحاد وديربي مثير وشيق ورائع وممتع إن شاء الله.. وسلامتكم.