2016-08-26 | 04:04 مقالات

العدالة الغائبة

مشاركة الخبر      

التسهيلات في دورينا لا تقتصر على مرحلة وما قاله الدكتور عبداللطيف بخاري سبق أن قال أضعافه الأمير محمد بن فيصل، مثلما أفرزه بيان للأهلي حمل في طياته عبارة (توزيع البطولات)، وعلى غرار ما قاله رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي قبل أن يستقيل (فساد، فساد، فساد)، والإدارات النصراوية التي دائماً ما تشير تصريحاتها إلى تسهيلات التحكيم لفريق على حساب البقية. إذاً القضية ليست بالجديدة حتى نضع الدكتور بخاري في خانة الإدانة دونما نعرف ماذا لديه، فلربما قدم لنا اليوم أو في الغد ما يوثق تلك الاتهامات وبالدليل الدامغ، نقول ربما يقدم لنا عضو الاتحاد السعودي ذلك مع التأكيد أن القضية قضية ترسخت في مفهوم كل رياضي بعد أن لاقت اتهامات كبار الأندية في الماضي التجاهل ولم تجد من يقف ضداً لها أو يقول القانون فيها كلمة.
ـ لا نقسوا كثيراً على هذا الدكتور ولا نجتر من تغريدته (مثار الجدل) ما يضاعف عبارات الشتم والذم في شخصيته بل علينا أن نفتح جرح الماضي لنقر بأن الخلل كل الخلل في تفاوت الرؤية بين الأسماء التي ترمي بالتهمة وبين أعضاء ومسؤولين في الحركة الرياضية يعملون لأنديتهم المفضلة بفضل تفاعلات الانتماء لألوانها والتي غالباً ما تؤثر في طبيعة أغلبية القرارات.
ـ هل وجد تصريح الأمير محمد بن فيصل وهو رئيس الهلال السابق صداه حين اعترف بمساعدة الحكام للهلال، هل تمت مساءلته؟ هل رأينا من يبحث في تفاصيل بيان الأهلي آنذاك؟ هل عوقب رئيس الاتحاد على مقولة الفساد التي أطلق العنان لها أمام كل الرياضيين وعلى الهواء مباشرة؟ هل وهل وهل؟
ـ أسئلة نتناولها في الوقت الذي نرى فيه عواطفنا الجياشة وقد تسيدت على كل المشهد حاضراً وماضياً فمن يقول رأياً ينسجم مع الفريق الذي ننتمي إليه نقف مرحبين به ومساندين له أما حين يتعارض هذا الرأي مع ذلك فالويل كل الويل لمن يؤيده أو يقف صفاً مع قائله.
ـ الوسط الرياضي وسط فوضوي، وسط يسير بالنظرية الميكافيللية (الغاية تبرر الوسيلة) حتى ولو كانت هذه الوسيلة مخالفة لكل القيم الأدبية والأخلاقية.
ـ لست مع الدكتور بخاري، أنا فقط مع الحقيقة أين كانت وجهتها، ومن هذا المنطلق أقول إننا جميعاً نتحمل تبعات ما يحدث اليوم لأننا ننتقي بالمزاج ما يناسب عواطفنا، حتى الحق الأبلج نصادره والعدالة نجيد طمسها عمداً، المهم لدينا هو الفريق المفضل وكيف يكسب وينتصر ويصل لغايته المنشودة مهما كلف الأمر ولو كان هذا الثمن بالكذب والزيف والخداع والغش والتدليس وسلامتكم.