2016-08-12 | 01:58 مقالات

عدوى المنشطات

مشاركة الخبر      

المنشطات آفة انتقلت من كرة القدم إلى بقية الألعاب وما برز مع محمد نور النجم تجلى مع العداء النجم يوسف مسرحي.
ـ هذا الداء الذي تفاقمت مشاكله في رياضتنا يحتاج إلى العلاج لكن العلاج المطلوب لا يزال غائباً، فلا هم نجوم الرياضة ارتدعوا، ولا هي الأندية ساهمت في تحجيمه ليستمر بل ويتنامى إلى درجة بتنا معها نرقب المستقبل ولكن بعين الخائف.
ـ كرة القدم وهي اللعبة الأكثر رواجاً نوقشت حالات التعاطي فيها دون الوصول إلى حل أو علاج وألعاب القوى هي الأخرى بدأت تسير على النسق نفسه ما إن تعتلي نجومية العدائين فيها حتى تصدمنا حالة تناول المنشطات أما لماذا فهذا هو السؤال الذي نحتاج إلى معرفته قبل أن نتهم اللاعب أو نرمي بسهام الإدانة في قالبه فلربما نجد حين ملاحقة السؤال ظروفاً مختلفة قد يكون المتهم أو المدان بجرم المنشطات من خلالها بريئاً وما وقع فيه ليس إلا نتيجة مدرب أو وصفة لم يحسن تثقيف نفسه بها وبكل ما تحمل من الأبعاد.
ـ اتحاد ألعاب القوى ماذا فعل تجاه مسرحي وهل كان له دور الباحث في الأسباب والمسببات التي تحيط بمثل هؤلاء النجوم الذين عقدنا عليهم العزم والثقة كثيراً لكنهم وقعوا في المحظور إما عمداً وإما جهلاً فخسرناهم.
ـ أسأل اعتقاداً بأن أهمية السؤال تحتم علينا معرفة دور اتحاد هذه الألعاب وكيف تعامل قبل وبعد أن يتم الكشف على مسرحي واتهامه الصريح بتناول المنشطات.
ـ الكل يعلم أن أي حدث عالمي كالأولمبياد مثلاً يحتاج إلى عمل شاق ولعل متابعة ومراقبة وتجهيز المواهب (النادرة) في هذه الألعاب هي الركيزة الأساسية وهذا للأسف ما لم يكن موجوداً في فهم اتحاد القوى حيث ترك الحبل على الغارب وتعامل كعادته بتجاهل مثل هذه الأدوار حتى خسرت رياضة الوطن مشاركة عداء مؤهل للمنافسة ومؤهل لخطف ميدالية أولمبية على أقل تقدير.
ـ مسرحي صحيح خذلنا وخذل كل من يثق في موهبته لكن الخذلان الأكبر يكمن في اتحاد ألعاب القوى الذي خذل الجميع نظراً لكونه لم يحسن التعامل مع متطلبات هذا الحدث العالمي الكبير لا بالتجهيز ولا بالتحفيز وبالتالي خسرنا الكثير بسبب قصور العمل وقصور الفكر الصحيح الذي يحيط بألعابنا ومواهبنا.
ـ 11 رياضياً فقط دخلنا بهم معترك الأولمبياد في البرازيل فقط لنقول نحن حاضرون، لم نعمل ولم نهتم ولم نجهز بل ولم نستفد من أخطاء العقود الماضة ولهذا جاءت المناسبة العالمية لتقدم الوفد الرسمي المرافق على أن أفراده أهم من النجوم المشاركين الذين تواروا لأننا في الأساس لم نوفر لهم الأرضية الصلدة ولا الدعم المطلوب الذي غاب في زحمة الدراسات والوعود الواهية التي لا تتجاوز مساحة الإعلام وسلامتكم.