السوبر أهلاوي
ـ تربع الأهلي على قمة هي منه وله، فاز بالدوري وحاز على كأس الملك وربما يكون هو الفريق السوبر الذي يعود لجماهيره من لندن بالسوبر ، أقول ربما ولم أجزم ففي كرة القدم متغيرات الفوز والهزيمة تحكمها اللحظة لا قراءات ما يسبقها.
ـ سنوات والأهلي يعمل وأي عمل يستند على وسائله الصحيحة من المؤكد بأن نتائجه ستأتي سريعة وستمنح القائمين عليه الفرح.
ـ في الأهلي المنظومة رائعة والاستقرار أروع والأسماء التي تمثل قائمته الفنية هي الأخرى ذات قيمة عالية ولولا أن الأهلاويين بذلوا الغالي والنفيس لصناعة هذا الفريق البطل لما رأيناه يكسب حتى الظروف التي تزرع في طريقه ليعانق كل القمم ويقول في كل مرة هل من مبارز.
ـ منذ عام 2011م تحديدا والأهلي يواصل تفرده في الفكر وفي التنظيف وفي الاختيار وحين نركز على آلية الاختيار فهذه تعد من وجهة نظر أي محلل بارع في علم كرة القدم يدرك الركيزة الأهم التي غيرت المعادلة في الفريق من ضعف إلى قوة ، ذلك أن العناصر التي تم استقطابها ساهمت في ترجيح الكفة وتفوقت على الخصوم ووضعت أقدام الأهلي على أعتاب القمة التي ظلت عصية عليه لأكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
ـ اليوم لا مجال في التهاون فالطموحات التي تراود أنصار وعشاق هذا الفريق العتيق ارتفع سقفها ، فالدوري حل الأزمة وعالج المشكلة والسوبر اللندني يجب أن يكون القوة الدافعة لتحقيق الآسيوية واستهلال الموسم الجديد برغبة المحافظة على الألقاب وإضافة المزيد منها.
ـ أعلم بأن خصم الأهلي في لندن هو الهلال والهلال غني عن التعريف فهو بطل وصاحب ريادة في البطولات لكن هذه كذلك سمة يجب أن تضاعف من حجم الإصرار لدى اللاعبين الذين سيمثلون كيانهم كأبطال نالوا إعجاب كل من تابع نزالاتهم طيلة الموسم المنصرم.
ـ بالتوفيق للأهلي الذي أعاد لكرة القدم (استقامتها) من خلال جيل ذهبي تسيد بحضوره فأبهر وأمتع.
ـ صراع إعلامي إعلامي على طريقة صراع مشجعين مشجعين.
ـ هذا ما يحدث بين بعض من يمثلون الإعلام الرياضي تحت مسميات إعلام الأندية.
ـ من يتابع ما يطرح إعلاميا سواء عبر المقالات الصحافية أو عبر التغريدات التويترية يجد التحول الخطير في المهنة بل وفي المسمى.
ـ المؤسف ليس هنا وإنما في كون بعض الرسميين في الأندية يواصلون دعم مثل هذه الاختراقات اللفظية التي هزمت الإعلام وشوهت رسالته وبانت على أنها الخطر الداهم للمجال الرياضي برمته.
ـ يا خسارة القلم ويا حسافة الصورة القاتمة التي يعيشها بعض إعلامنا اليوم وسلامتكم..