نصر الكأس غير
النصر الذي يخوض نهائي كأس خادم الحرمين لن يكون هو النصر الذي يحتل المركز الثامن في الدوري، لا من حيث المستوى ولا من حيث الطموح ولا حتى من حيث حماس لاعبيه الذين نالوا حقوقهم وبدوا أكثر حرصاً على أن يكون لهم في هذا النهائي المرتقب بصمة عنوانها اعتلاء المنصة للتتويج والفوز باللقب.
ـ فكل ما نسمعه وكل ما نقرأه عن فارس نجد اليوم يشير إلى أن هذا الطرف المتأهل للنهائي بدأ فعلياً في ترميم صفوفه ومشاكله المالية والإدارية تحولت من خانة الخلاف إلى خانة التوافق والاتفاق وبالتالي فالأهلي عليه أن يتعامل مع نصر جديد، ضعفه السابق تحول قوة، وخلافاته بالأمس أصبحت وصفة لنجاح الغد على اعتبار أن هذا التعامل يمثل الوسيلة الأهم في أجندات التحضير للنهائي وأجندات الفوز باللقب.
ـ البعض قد يذهب إلى أن بيانات النصراويين التي تناوبت ما بين المرشح والداعم والإدارة تعد عوامل سلبية للفارس أما نحن ومن باب التجربة نرى ونعتقد أن لها العديد من النواحي الإيجابية والتي من شأنها أن تقدم لنا فريق النصر في النهائي بشكل مختلف بالروح وبالحماس وبكل العوامل الفنية وهذا ما يجب أن يضعه الأهلاويون، إدارة، لاعبون، مدرب، جمهور في حساباتهم والقاعدة الصحيحة تقول دائما احترم خصمك وتعامل مع سلبياته على أنها عوامل قوة لا عوامل ضعف.
ـ النهائي صعب هذا المختصر ومن يلغي فارس نجد ويمنح اللقب للأهلي على الورق فذلك مجرد لعبة مكشوفة غايتها (التخدير) وبالتالي وجب على اللاعبين وكل من يحيط بهم الحذر من تلك اللغة فكرة القدم لا تنحاز إلا لمن يحترم خصومها.
ـ في الدوري لم يلتفت الأهلي كثيرا لظروف منافسيه، تعامل معهم بنظرة الند للند لهذا كسب اللقب وحاز على قمته وما سبق وأن أبرزه نجوم الأهلي في الدوري يجب أن يكتمل في النهائي حتى تنتهي المهمة بنجاح ونرى كبير جدة وقد ضم الكأس للدوري كحصيلة كبيرة ومهمة تنصف العمل وتنصف القائمين عليه.
ـ جروس رحل، جروس جدد، جروس رفض العقد، كل هذه الأخبار لها هدف وهدفها الأول زعزعة استقرار الأهلي والتأثير سلباً على لاعبيه قبل نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين فهل بعد أن اتضحت الصورة يحسن الأهلاويون تحصين فريقهم؟
ـ أتمنى مع الجزم بالتأكيد بأن إدارة الكرة تملك الخبرة الكافية التي تؤهلها للتعامل السليم مع مخرجات الإعلام المضاد وبما يحفظ الود لاستقرار الفريق قبيل تلك المواجهة الكبيرة والغالية والتي يترقبها وينتظرها الجميع.. وسلامتكم.