2016-05-25 | 02:47 مقالات

هنا مربط الفرس

مشاركة الخبر      


* نتحدث في الرياضة ونبحث في تفاصيلها وحين نصل خط الانتهاء من الحديث نعود على طريقة من سبقونا لنسأل عن الخلل الذي تأصل في أوردتها وما إذا كان نتاج فكر وإدارة أم هو نتاج مال ومحدودية موهبة؟
* ورش عمل ونقاشات ومقترحات أثقلنا بها الورق والنتيجة رياضتنا برغم سنوات احترافها لا تزال تسير بخطوة السلحفاة ، فلا هي استوعبت من هكذا نقاش وتوصية ودراسة ولا نحن مع القائمين على شئونها وصلنا إلى علاج ما حل بها من وهن وسوء عمل.
* سنوات بل عقود والحصيلة هي الحصيلة نخفق حتى في أبسط الأمور وكل الأفكار التي تحيط بهذا المجال لا تعدو كونها عبارات إنشائية نجيد صياغتها بين السطور وما يقوله (ص) يكرره (س) وهكذا دواليك.
* كل عام نسمع عن ورش عمل تستهدف النهوض بالرياضة وإيجاد المناخ الاستثماري السليم لها وفي الأخير نجد المخرجات نسخة مكربنة من سابقاتها وبالتالي يبقى الوضع العام كما هو عليه لا تغيير سوى في طريقة متى يكون موعد الاجتماع القادم ومتى الإعلان عن التوصيات والمقترحات.
* الرياضة مجال (حي) وفرصة أن يكون هذا المجال فاعلا في صناعته كبيرة ، هكذا نقول لكن الذين يديرون الدفة حاليا يجددون أفكار من سبقوهم وكل ذلك يبقى مجرد (حبر على ورق).
* قبل أن نسأل ونستغرب عدم تفاعل البنوك والشركات الكبيرة في الدخول بالاستثمارات لهذا القطاع المهم علينا أن نقر ونعترف بأن أيادينا وأفكارنا وأساليبنا كانت ولا تزال هي العائق أمام كل هؤلاء حيث أن (حماية المستثمر) وضمان حقه في الأندية تبدو عملية معقدة وإن قلت بأن مخاطرها أكبر من الوصف ففي معطيات كل المراحل ما يؤكد على أن كل من ينتمي لهذا المجال مدان ومتهم ولم يحسن التصرف في أن يكون وسيلة من وسائل الجذب للمهتمين بالاستثمار في الرياضة.
* نملك المواهب ، نملك الأرضية الصلدة ، نملك الجماهيرية وبالتالي فكل المغريات متاحة للمستثمرين الكبار من بنوك وشركات لكن المشكلة الأزلية لا تزال ماثلة في أن الأندية محصورة تحت تصرف فئة معينة وهذه الفئة هي من تتحكم وتقر وتوصي وهنا بالطبع يكمن الخلل وتبرز الأزمة وأي دراسة أو ورشة عمل أو محاولة للنهوض بالجانب الاستثماري في هذه الأندية لن يتحقق وسيبقى مجرد مضيعة وقت طالما أننا لم نفكر في أن نخرجها من بعض المفاهيم التي لم تعد صالحة لا للزمان ولا للمكان بما فيها مفاهيم أن تكون أي هذه الأندية مناخا إيجابيا يتلاءم مع تطلعات المستثمرين وأمانا لأموالهم.
* أخرجوا الأندية من جلباب سطوة الأشخاص أولا ومن ثم فكروا في دراسة ( الاستثمار في الرياضة ) وناقشوه وسلامتكم..