سامي أهم من الهلال
سامي الجابر والشباب حدث برزعلى وسائل الإعلام ، منا من استقبله بعاطفة الحب لسامي والعشق للشباب ومنا من استقرأ الحدث نفسه برأي الفاهم وما بين الوضعين تبقى الظروف هي المعيار الذين يحدد ما إذا كان الجابر قادر على النجاح كمدرب مع الليث أم العكس .
ـ نعلم بأن سامي يمتلك أدواته الجيدة كمدرب خاض تجربة أولية مع الهلال وندرك بأنه إلى جانب هذه الأدوات يحمل عقلية فذة ، مثلما صنعت منه النجم في الملاعب قد تصنع منه المدرب المقنع الذي يحل عقدة الشباب في هذه المرحلة ويصبح بمثابة العلاج وليس المسكن لكن هذا مرهون أولا وأخيرا بمدى تحسن الأوضاع الشبابية ماليا وعلى مدى قدرة كباره في توفير المتطلبات الضرورية لهذا الكوتش الوطني لكي يبرهن قبوله العرض وينجح في رسم خارطة العودة لليث الشبابي إلى منصات التتويج .
ـ سامي لا يقل عن أي كادر تدريبي أجنبي وتجربته حتى وإن كانت قصيرة مع الهلال والوحدة الاماراتي إلا أنها في تصوري ستكون كافية لصناعة مرحلة أخرى لمدرب سعودي منح الفرصة فتفوق وأبدع .
ـ صحيح أن عقدة الأجانب محبطة ومؤكد أن ثقافة البحث الدؤوب عن هؤلاء وعلى حساب الكفاءات الوطنية مؤلمة لكننا برغم ذلك نحيي رجالات الشباب على أنهم قرروا أن يتجهوا للمدرب الوطني كخيار مرحلة وكوسيلة تغيير منطقية خاصة في زمن الشح المالي وارتفاع معدل الديون في الأندية وبالتالي فنحن نرى قرار الشباب مقنعا وقد يسهم في بعثرة الكثير من المفاهيم الخاطئة والتي دائما ما تمارس حق التهميش للمدربين الوطنيين الذين عانوا من عدم منحهم الفرص لتأدية أدوارهم الفنية أسوة بما يناله الكثير من المدربين الأجانب والذين أغلبيتهم يأتون إلى ملاعبنا لكسب المال تحت أكذوبة الـ ( c v ) التي دائما ما يعتمدها السماسرة كوسيلة لإقناع الداعمين في الأندية وبالتحديد الكبيرة منها .
ـ عموما سامي مدرب وطني نتمنى له النجاح في مهمته الجديدة حال الأمنيات التي نحيط بها كل مدربينا الوطنيين والذين يحتاجون هذه المرة لثقة أكبر حتى يأخذوا أماكنهم الصحيحة في منظومة التدريب سواء مع الفرق الكبيرة أو سواء مع الفرق المتوسطة التي تحتاج لهم كحل من حلول المرحلة المالية التي يعاني منها الجميع .
ـ سامي الجابر ذكي ويكفي تأكيد لهذا الذكاء ، براعته في أن يصنع له هذا الحضور الإعلامي الكبير والذي أضحى به ومن خلال جمهوره ( أهم من الهلال) .
ـ أقول أهم من الهلال ومن يرغب في معرفة ما أعنيه يضع الهلال ويضع سامي وعندها سيجد الكفة بيد من ( يحبون الجابر ) أكثر وهذه تحديدا لم تكن لولا أن سامي اتقن اللعبة وأجادها بل واستفاد منها ولعل القريب من الكيان الهلالي يدرك هذه الحقيقة ولا يجهلها وسلامتكم ..