2016-05-11 | 03:01 مقالات

السلوك الأخلاقي أولاً

مشاركة الخبر      


* لاعب كرة القدم مهما بلغ من النجومية إلا أنه يبقى على هامش الناس إذا فقد أخلاقه ، فالأخلاق أولا ولكونها عندي وعندك وعندهم كذلك فمن يخالف سلوكها بالفعل المشين سينال من الانتقاد ما يفوق مهارته ونجوميته وكل ما يقدمه على الميدان.
* بعض اللاعبين يستغلون نجوميتهم وأنديتهم فيذهبون حيث السلوك الخطأ الذي يتجاوز (السرية) ويصل حد (الجهر) به دونما خجل أو خوف أو رادع.
* هؤلاء مشكلة تأثيرها على أجيالنا وعلى ثقافة ورقي أنديتهم أكبر من وصفها بعبارة على السطر لا سيما إذا ما تضمنت هذه المشكلة من سلوك مشين ومخالفة صريحة لقيم المجتمع ومبادئه.
* بالأمس برزت قضية أخرى لحارس الهلال خالد شراحيلي وهي التاسعة وليست الأولى بحسب بيان الإدارة الهلالية التي قررت أخيرا معاقبة اللاعب المتجاوز وإثبات الثقافة الهلالية الرائدة والتي ترفض المساس بقيمة الأخلاق والتصدي لكل من يسيىء لها تحت مفهوم (اللاعب الهلالي) فالهلال كبير بمبادئه قبل أن يكون كبيرا وعملاقا ببطولاته.
* أحسن الهلاليون جميعا ، إدارة ، إعلام ، جماهير فالكل بصوت واحد رفضوا تلك التصرفات المخلة بالآداب العامة وسارعوا في معاقبة اللاعب وجعلوا المنع عنوانا بارزا لكل من يحاول استغلال اسم الهلال وتاريخه كي يمارس الخارج عن المألوف.
* اللاعب أي لاعب قيمته الحقيقية في مدى ما يمتلك من (عقلية) ووعي وإدراك ومسؤولية أما حين يتنازل عن هذه وتلك بذريعة البحث عن (المزاج العالي) ففي هذه الأساليب والسلوكيات ما يجعلنا نطالب بأقسى أنواع العقاب على اعتبار أن من يمتهن هذا الإسقاط الاجتماعي والأخلاقي يجب أن يكون الردع بحقه أقوى من أي تبرير ليكون بالتالي عبرة لغيره.
* برافو أقولها ويقولها معي كل منصف للهلاليين الذين ضربوا أروع الأمثلة بمحاسبة ومعاقبة حارسهم (المتهور) ورسخوا للتاريخ حقيقة ما يحملون من المبادئ والقيم الجميلة التي لا ينكرها إلا جاحد أو ناقم على كيان تفرد بروعته في مثل هذه القضايا.
* الخطأ مرفوض أيا كان صاحبه كرفض الذين يبررون له من منطلق الميول والتعصب والانتماء.
* وهذا بالطبع ما نتمنى أن يسود بيننا وبين رياضتنا ونجومها المخطئ يعاقب والمحسن يكافأ ، فهذه هي المعادلة الصحيحة والسليمة التي نحتاج إلى تطبيقها كنهج وكمشروع عمل وسلامتكم..