2016-05-09 | 02:40 مقالات

الاعتدال في الفرح

مشاركة الخبر      

نحتفي بهذا الفريق إذا فاز ونواسي البقية إذا خسروا .
ـ فالكبار هم الذين يبتسمون عند الهزيمة ويزدادون تواضعا عند الانتصار .
ـ قلة من بيننا يتعاملون بهذا المبدأ ، أما الرقم الغالب فلايزال مرهونا بهواة التعصب الذين ينثرون عداواتهم كحبات المطر .
ـ التعصب الرياضي هو مشكلة الرياضة بل هو الأساس في واقع ما وصلت إليه من فكر وثقافة ونتاج .
ـ قبل أن نفكر في كيف يصبح هذا المجال منتجا ومفيدا علينا أولا التركيز على هذا الداء والحرص التام على محاربته والقضاء عليه على اعتبار أن أثره وتأثيره كان ولازال هو العائق الأكبر أمام أي رغبة تستهدف الارتقاء بالرياضة والنهوض بألعابها .
ـ سئمنا من حال المتعصبين وهم يحرضون على لوي أعناق الحقائق وتشويه الواقع المحيط بها إرضاء للميول وانحيازا للعاطفة ، أقول سئمنا وسئم المجال بكل من فيه وبالتالي حان الوقت أن نرى حراكا حديثا وجريئا من قبل ( هيئة الرياضة ) بمسماها الجديد في دراسة هذا الوضع المتأزم الذي لم يكن ليرى النور لولا أن ( المتعصبين ) تحولوا سريعا من روابط التشجيع في المدرجات إلى مساحات الإعلام الرياضي لتعزف بمداد الغل والحقد والضغينة والعدائية أكثر من العزف على تقديم فكرة صائبة أو نقد يضيف المفيد لهذا المجال ولكل من ينتمي إليه وبالتحديد أجيالنا الشابة التي بدأنا نلحظ تأثرها بفكر التعصب والمتعصبين وهو بلا أدنى شك ( خطر اجتماعي كبير ) قبل أن يكون ( خطرا رياضيا كبيرا ) .
ـ نثق في فكر رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد ولكوننا نثق بكل أفكاره وأفعاله فنحن من مواقعنا نطالبه اليوم وبدرجة تفوق أي مطالبة سابقة بضرورة أن يتواكب بالعمل المضني والشاق والسريع الذي يؤول إلى تحجيم خطر التعصب الثقة الملكية في سموه فالرياضة ولكي تصبح منتجة ومفيدة وقادرة على تحقيق الغايات لابد وأن تنطلق من بيئة صحية خالية من داء التعصب وهذا الأمر ليس بالصعب أو بالمستحيل فكل ما هو مطلوب من سموه أن يتبنى فكرة التنسيق المشترك مع الكبار والعقلاء الذين يديرون دفة العمل في الأندية وكذلك مع المسؤولين في وزارة الداخلية والإعلام والثقافة وصولا إلى إخراج القرارات القوية والرادعة التي تطال كل من يحاول استغلال هذا المجال لتمزيق وحدة الصف والتأثير على عقول المراهقين في المدرجات بذريعة ( العشق للنادي المفضل ) وعلى طريقة ( اردح خصمكم بأقسى عبارات الاتهام والشتم وقلة الأدب ) .
ـ باختصار التعصب والقضاء على التعصب ورموزه هو النواة الأولى في بناء رياضة محترفة ومتطورة فهل أنتم لها ؟
ـ أتمنى من الأمير عبدالله أن يسارع في دراسة هذا المقترح وتنفيذه وسلامتكم ..