لغة المدرجات
السنافر كالضفادع، تعاطيها في المدرجات وفي وسائل الإعلام الجديد (المنفلت) قمة البذاءة وإذا ما قبل البعض بالثانية عليه أن يقبل بالأولى أما الانتقائية في الرفض والقبول فليس إلا تأكيد على أن التعصب مع العاطفة وصل مداه.
ـ في كل المدرجات سمعنا ولا نزال الكثير من البذاءات لدرجة أن بعض تلك البذاءات يظهر حتى على الهواء مباشرة دون أن نجد من يحاسب أو على الأقل يظهر ليقول كفى من هذا الإسفاف وأعني تحديداً الكبار الذين يقودون دفة العمل في الأندية، فعلى سبيل المثال روابط المشجعين يتم دعمها من الإدارات ولها رؤساء وإذا لم يكن هؤلاء الرؤساء الذين يحركون دفة المسؤولية الملقاة على عواتقهم في المدرجات التي يقطنها جيل أغلبيته من المراهقين وصغار السن على قدر كافٍ من الوعي فالخلل في هذا الاتجاه سيصل أعلى درجات الخطورة وبالتالي وجب المطالبة بأن يكون التعاطي مع الخطأ من باب يتساوى فيه الجميع دون التركيز على مدرج وتجاوزات مدرج وغض الطرف عن البقية بذريعة الميول والعاطفة.
ـ إذا كان مدرج الأهلي تجاوز من خلال رابطته باستخدام عبارة (السنافر) ففي المقابل مدرجات الهلال والاتحاد والنصر يا ما رددت عبارة (الطحالب) وهي لغة تسطيحية لا تليق بالرياضة ولا بالمنافسات الشريفة في ميادينها وكل إدارات الأندية عليها مسؤولية تحجيم هذه العبارات التي تصدر من روابطها على اعتبار أن التوجيه مطلب والتحذير من تأجيج التعصب ضرورة.
ـ الخطأ لا يتجزأ ومسألة القبول به هنا والتصدي له هناك انتقاء فاضح ومن هذا المنطلق نقول علينا أن نكون أكثر اتزاناً في مناقشة الخلل والخطأ ونعدل الكلمة أما أن نسير مع تيار المتعصبين وهواة العاطفة فكأننا كالذي يفسر الماء بعد الجهد بالماء.
ـ حين برزت حركة (أبو جلمبو) في النصر انتقدناها بقوة وحين تكررت على خشم نائب رئيس الأهلي (بترجي) ها نحن ننتقدها بقسوة.
ـ مثل هذه الحركات تخالف نهج الكبار الذين يتبسمون عند الهزيمة ويتواضعون عند الانتصار.
ـ نهج الأهلي مثال يحتذى به وبترجي أخطأ ومعه كثر فلا نتمنى أن يكون الأهلي (تقليداً) لغيره، الأهلي نهج للوعي والرقي والأخلاق ومن يخالف هذا النهج (الخالد) يبقى نقطة سوداء في بياض الأهلي الناصع.
ـ الرياضة (سلوك) قبل أن تكون (ممارسة) قلت ذلك سابقاً وأكررها لاحقاً وكم أتمنى أن نرقى بسلوكياتنا قبل أن نرقى بمهارات هذا الجلد المنفوخ الذي حولناه من حالة الترفيه إلى حالة الإساءات وسلامتكم.