2016-04-24 | 03:15 مقالات

ليلة بطل

مشاركة الخبر      


الأهلي والهلال، مواجهة تختزل في طياتها الكثير، الأول يرغب في حسم المهمة والتتويج باللقب، والثاني يطمح في أن يكسر كل التوقعات ويكسب فرصته ويؤجل إعلان البطل إلى وقت آخر غير هذا الذي يحلم به كل أهلاوي على أن يكون لمعاناة طالت أمدها مع الدوري.
- ليلة منتظرة .. ليلة حاسمة .. ليلة للتحدي وإن قلت هي ليلة كسر العظيم بين المتصدر ووصيفه ففي مثل هذا القول هنالك ما يكفي للتأكيد عليه من بين حماس المدرجات وأحلام النجوم وغايات تراود الكبار في الفريقين.
- صعبة، قوية، حاسمة، وكل وصف يرتبط بلقاء البطولات الكبيرة من المؤكد أنه ينطبق على ما سنراه هذا المساء في الجوهرة المشعة.
- فنيا الأهلي هو الأفضل، لكن هذه الأفضلية التي تضاف لها الأرض والجمهور لا يلغي ما لدى الهلال من أهداف يسعى إليها، فالهلال الذي عاد مكسورا من الإمارات لن يقبل أن يقدم نفسه في صورة الفريق المتواضع أو ذاك الذي يقبل بأن يجابه بمعنويات باردة.. قطعا لا، فهو سيرمي بكل أوراقه دفاعا وهجوما حتى يصل حيث يريد، وهذه كلها عوامل يجب على الأهلي أن يستوعبها، كون الاستيعاب والفهم بمعاني الهلال في هذا اللقاء هو الوصفة والعلاج بل هي أبلغ من خطة جروس وهتافات المدرجات.
- هل ستحسم بفوز الأهلي ويصبح بطلا للدوري ؟ هل سيؤجلها الهلال ويجدد بريق الأمل في اللقب ؟
- سؤال كان ولايزال العنوان البارز في المجالس وعلى أعمدة الصحف وعلى واجهة البرامج اليومية، لكن إجابته الأخيرة لن تتضح إلا مع آخر نغمة لصافرة الحكم، التي نتمنى أن تكون صائبة في قراراتها وعادلة في كل حالاتها.
- الهلال سيهاجم والأهلي سيدافع، والكرات السريعة المرتدة ربما كانت هي سيدة الموقف.
- اللقاء لا يحتمل الأخطاء الفردية، لا سيما من نجوم الوسط في الفريقين، وأي هفوة قد تكبد أصحابها الكثير.
- درس نهائي كأس ولي العهد أتمنى أن يكون حفظ بالنسبة لجروس وللاعبين.
- هذا الدرس هو أيضا نقطة أخرى في بحر التفوق وفضاء الفرح بالدوري.
- اللعبة لعبة معنوية قبل أن تصبح لعبة مدربين.
- من يبرز في هذا الجانب سيكون الأقرب للفوز.
- التعادل قد يحدث، وإذا ما حدث فهو فرصة أهلاوية جيدة لكنها حتما لن تكون ممتازة بسبب أن الرائد والفتح أصعب من هجر والفيصلي بالنسبة للهلال.
- ختاما نتمنى رؤية لقاء مثير ورائع ومميز خال من المنغصات التحكيمية.. وسلامتكم.