القانون أولا
وضع اللوائح دون الحرص التام على تطبيقها نصا وروحا يعمق الخلل ويشوه القانون ويكشف واقع من يقر ومن يحاسب، وفي مجال كرة القدم تبقى هذه المسألة شائكة نسمع بنصوص القانون ونقرأ وضوح اللائحة في حين تأتي وسائل التطبيق إما منافية عن النص وإما متباينة ، مرة تميل مع الطرف القوي ومرة تقفز عليه وهكذا .
ـ القانون هو القانون مع الفريق الكبير ( ص ) أو مع الفريق المتواضع ( س ) وإذا لم نحسن التعامل مع هذا القانون فأي مطالبة بالارتقاء بالرياضة وكرة القدم تحديدا ستبقى مطالبة مهدرة لا معنى لها ولا قيمة .
ـ سنوات أو بالأحرى منذ أن استلم اتحاد الكرة مناصبه والمعاناة تتفاقم ، تناقضات ، ضعف ، عشوائيات ، والنتيجة المستخلصة هيجان لكل الرياضيين بعد أن وصل الحال بهذا الاتحاد ليكون ميالا في عدة اتجاهات مرة يصيب ومرات يخفق وما بين الحالتين نحن هنا وهم هناك متفقون على أن صرامة القوانين وتطبيق لوائحها والاحترافية في اعتمادها يمثل أبلغ الوسائل وأكثرها أهمية في مسيرة البحث عن كرة قدم سعودية متطورة ومحترفة أما ترك كل ذلك ليسير ( بالبركة ) فما برز في المراحل السابقة قد يتكرر وبالتالي نكون بالفعل مشاركين في قتل أي طموح يراودنا لبناء المستقبل المنشود لكرتنا وأنديتنا واحترافنا .
ـ طبقوا القانون ، مقولة نرددها على الدوام وليس فيها أي مشكلة أو صعوبة أو أنها من المستحيلات ، المهم هو أن نرى في القادم القريب قيادات رياضية مؤهلة بالقوة والشخصية وإذا ما نجحنا في الوصول إلى هذه القيادات الرياضية وبشكل يختلف عما هو قائم اليوم مع من يتربعون على هرم اتحاد الكرة فنحن بهذه الخطوة وصلنا إلى نقطة التصحيح وسنجد من خلالها كل المخارج التي تقودنا إلى نجاحات كبيرة في النتائج والقرارات والمسؤوليات .
ـ اتحاد الكرة يحرج نفسه دائما ، صمت عن غياب عبدالله العنزي وقفز عن هروب عبدالفتاح عسيري وشائع شراحيلي وغيرهم وبالتالي هو اليوم في قمة العجز ولن يصبح بمقدوره معاقبة سالم الدوسري وباخشوين ونايف هزازي إلا بما يتوازى مع قراراته السابقة وإلا فإنه سيكون في قمة الإدانة والتناقض امام نفسه وأمام الرأي الرياضي العام الذي لايزال يحفظ كل قضية وحادثة باليوم والساعة والتاريخ وسلامتكم ..!!
•