2016-03-27 | 02:30 مقالات

القادم هو الأهم

مشاركة الخبر      


تأهل الأخضر السعودي، قطع المهم وتبقى الأهم مرهوناً بمدى قدرة هؤلاء النجوم الذين أراحونا مع مارفيك بتخطي البداية.
ـ البعض يقول: لماذا كل هذا التهويل لنتائج طبيعية قد يحوز عليها (المجزل) لو شارك؟ والبعض يقول: حسستونا وكأن المنتخب حاز على كأس العالم وعاد من الباب الكبير لا كأنه تجاوز تيمور الشرقية وماليزيا وفلسطين.
- هكذا يقول البعض بيننا، أما نحن فلا نزال على اعتقادنا بأن المنتخب أبلى بلاء حسنا وتفوق على خصومه وتأهل، وطالما أن المحصلة صدارة وفوز وعدم خسارة فمن أبسط بديهيات الإعلام أن يتعاطى هذه الأرقام بالإنصاف.
- اليوم نفرح وهذا من حق الجميع، أما من الغد فالمرحلة تبدو مختلفة ومغايرة، وفيها من الصعب ما يحتم على اتحاد الكرة رسم خارطة إعداد مبكر، ذلك لأن التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ستكون أصعب مليون مرة من تلك التي تجاوزنا فيها تيمور وماليزيا.
- منتخبنا يملك الأدوات الفنية الجيدة، والأسماء التي ستمثله مؤهلة فنيا ومهاريا، المهم هو أن يتعامل اتحاد الكرة بالأسلوب الصحيح والطريقة الصحيحة والتخطيط السليم الذي يسهل المسار صوب تلك التصفيات التي نتمنى ونحلم بأن يكون منتخبنا الوطني من خلالها هو الأفضل.
- بالتوفيق لكرتنا التي غابت طويلا، والأمل في أن تأتي المراحل القادمة بما يسر ويبهج كل محب لهذا الأخضر الجميل صاحب التاريخ الناصع في آسيا.
- النادي أهم من المنتخب، متى تتعدل العبارة ويصبح المنتخب أهم مليون مرة من النادي ؟
- البحث في وسائل التعديل لها عقود، والعبارة التي نناقش وضعها اليوم على ذات حالها لم تتغير.
- مشكلتنا الأزلية في العاطفة الجياشة وفي كوننا نغازل المدرجات بمفردات التعصب، فالكل عاطفي والكل متعصب، وإذا لم نهزم بموضوعية الإعلام وحياديته ورقي طرحه هذا الواقع لن نتغير للأفضل بل سنبقى في سبات التخبط والتعصب والانكسار.
- من يكسب ود الدوري ؟
- ترتفع أهمية السؤال بارتفاع المنافسة في جولات الحسم.
- الأهلي اقترب، والزويهري ربما يصبح مع المتبقي من الوقت رجل التاريخ المعاصر، على اعتبار أن القمة المنتظرة ستجعل منه الاستثناء في قلوب الجماهير الرياضية عامة والأهلاوية على وجه الخصوص، بمعنى أنه في حال فوزه بالدوري فإنه بذلك حقق ما عجز عن تحقيقه عشرات الرؤساء وعشرات الإدارات وعشرات الداعمين طيلة أكثر من ثلاثين عاما.
- عموما ما يهم هو أن يكون الأهلي بطلا، والدوري يعود إلى قلعته، وبقليل من الهدوء والصبر والذكاء سيتحقق للأهلاويين للزويهري ذلك.. وسلامتكم.