2016-03-26 | 02:50 مقالات

سيد آسيا وكبيرها

مشاركة الخبر      


* تختل الموازين حين يتعثر منتخبنا الوطني أو حين يغيب عن أي منافسة قارية، ففي حزمة التاريخ هنالك أرقام لا تزال محفوظة لقامة كروية تفردت بقوتها فحازت على الكثير حتى أصبحنا في تلك الحقب الزمنية الماضية نتباهى بالمنتخب الذي كان سيدا لآسيا وكبيرا عليها.
* جميل أن نستذكر بين الفينة والأخرى منجزات الأخضر السعودي، لكن الأجمل اليوم أن نرى سقط الطموح وقد وصل حد الرغبة في العودة.. أعني العودة للقمة والفوز بكأس الأمم الآسيوية والتأهل لمونديال موسكو.
* الكل يتفاءل حتى في خضم الظروف التي تحيط بكرتنا محليا فالمنتخب الوطني يسير بثبات وهاهو اليوم يتربع على قمة مجموعته بعد أن ضمن التأهل للنهائيات القارية ولم يتبق في مشوار التفوق سوى إثبات الوجود بالتأهل لنهائيات كأس العالم وهي المهمة التي مهما اتفقنا على صعوبتها إلا أن نجوم الأخضر بعزيمة الرجال وبحسهم الوطني الكبير والعظيم لشعار الوطن قادرون بإذن الله في أن يكون لهم هذه المرة حضور رائع وحاسم يكسرون بنتائجه الصحيحة والإيجابية سلسلة الغياب الطويل عن مثل هذه المناسبات والأحداث الكروية الكبيرة التي هي حلم أي لاعب تستهويه مهنة كرة القدم وتمثيلها.
* غاب المنتخب السعودي على غير عادته ولهذا الغياب ظروفه وأسبابه ومسبباته، أما مرحلة الحاضر فهي مرحلة العلاج والصحوة، وإذا ما قدم هذا الأخضر نفسه بالشكل الجيد مع الهولندي مارفيك أمام ماليزا وتيمور الشرقية وفلسطين والإمارات فإن المطلب الأهم هو المضي قدما إلى ما هو أبعد من هذه المستويات والنتائج ، ذلك لأننا جميعا نتفق على أن تاريخ الأخضر السعودي وقائمته الفنية وطموحه يتخطى جزئية هذه المنتخبات والمجموعة التي تبرع على هرمها، ففي القادم هنالك منافسون مستوياتهم كبيرة وتطلعاتهم أكبر وبالتالي فإن الضرورة في هذا الاتجاه تجعلنا نشير إلى أهمية أن يكون التخطيط لكأس العالم موازيا للتخطيط لكأس آسيا والتجهيز المبكر والعمل على تلافي السلبيات وصناعة الاستقرار الفني والإداري والمعنوي عوامل المنتخب وكل من يمثله في أمس الحاجة لها، حيث إن توافرها برؤية تنظيمية متقنعة سيسهل علينا الكثير وسنصل بحول الله إلى الهدف المنشود وسنكرر بالمستقبل إبداعات وروعة ورقي الماضي، وسنقول لآسيا هذا هو الكبير وقد عاد إلى مكانه.
* عموما مبروك لنا فوز المنتخب وتأهله، ونسأل الله القديرأن يكون القادم القريب أفضل وأجمل.. وسلامتكم.