عوضوها بالدوري

خسر الأهلي بطولة لكنه لم يخسر التاريخ ولم يخسر حتى الأدوات الفنية التي لايزال يتفوق بها اليوم على أقرانه.
- صحيح إن الهزيمة محبطة لكن الأصح أن هذا الفريق العملاق يمتلك من القدرة الفنية ما يكفيه للتعويض ، يمتلك مدرباً ويمتلك عناصر هي في ميزان التأثير الإيجابي تفوق وتتفوق على من نراهم في المنافسين .
- ما أود الوصول إليه هو ضرورة أن يلملم الأهلاويون في هذه المرحلة أوراق الإخفاق السابق والسعي مجددا لبناء مرحلة معنوية تحفز وتساند الفريق حتى ينال فرصته بتعويض تلك الخسارة بلقب الدوري وإن قلت بالآسيوية فهذا الاستحقاق القاري ليس بالصعب على فريق كالأهلي الفوز به على اعتبار أن كل الأدوات التي نراها في قائمته وفي مدرجاته تؤهلنا لوضعه في قالب المنافسة وقالب أي توقع أو ترشيح يصب في خانة الآسيوية وقمتها .
- الفرصة لاتزال قائمة وإذا ما كانت الإرادة قوية في نفوس كل الأهلاويين إدارة وأعضاء شرف ولاعبين وجمهور ففريقهم بهذه الإرادة والعزيمة والتحفيز سيعود وينهض وستكون له كلمة مدوية في ما تبقى من بطولات الموسم الحالي والدوري منها تحديدا.
- طبيعي أن تتولد ردة الفعل الغاضبة في أعقاب أي هزيمة ليس في الأهلي بل في كل الأندية لكن الفارق هنا في الطريقة والأسلوب ونوعية الفكر المحيط، حيث إن الأذكياء هم من يملكون القدرة على تحجيم الغضب والاستفادة من توابعه بما يحقق غاية التصحيح فنيا ومعنويا، ولهذا أقول هي مسؤولية أهلاوية يشترك فيها الجميع، ومتى ما برزت هذه الأمور في المرحلة الحالية وسارت في الاتجاه الصحيح لها فإنني أجزم اعتقادا في أن مخرجاتها ستأتي بما يسر ويسعد قلوب عشاق وأنصار هذا الكيان العملاق وسيصبح أمر تعويض الإخفاق الأخير وارد بنسبة كبيرة.
- البعض يذهب إلى خطة المدرب ويرى فيها كل سبب للنجاح والفشل، في حين الحقيقة تشير إلى أن هنالك جوانب أخرى لا تقل في أهميتها عن أهمية المدرب وما يقدمه من نهج في التكتيك، ولعل أبرز هذه الجوانب ما سبق أن أشرت إليه في طيات المقال كون الإرادة الجماعية ورفع الهمم وزراعة الثقة في عمق الفريق ولاعبيه تعد الخطوات المهمة التي يحتاج إليها الأهلاويون اليوم .
- عموما الفرصة بين أيديكم فلا تجعلوها تطير مع هبة ريح الغضب الذي يعصف بالمدرجات تحت وقع ردة الفعل العاطفية، عليكم من اللحظة بناء جسور الدعم لفريقكم فهو لايزال الأفضل والأبرز فهل أنتم معي في هذا التصور ؟
- أتمنى حتى نرى الفرح يعم مدرجات الأهلي هذه المرة.. وسلامتكم.