زعيم البطولات
لا غرابة في أن يكسب الهلال كأس ولي العهد، بل الغرابة أن يخسر هذا العملاق أو يتوارى خلف جدار الغياب عن بطولات امتهن العزف على دروبها.
- الهلال الذي نعرفه يختلف عن البقية وسر الاختلاف يكمن في تركيبة شاملة يشارك في صناعتها المدرج والإدارة وعضو الشرف واللاعب وكل جيل يأتي ليكمل مجد سابقه.
- لم يغب الزعيم عن المنصات وإذا ما غاب عن لقب عاد ليقطف آخر ويمنحه لجماهيره التي لاتزال تتباهى بهذا الكيان البطولي الشامخ .
- بطولة كأس ولي العهد جاءت كنتاج للعمل وكنتاج للتحضير ومن يعمل في الطريق الصحيح حتما لن يخرج إلا وبين أيادي لاعبيه الكثير من البطولات .
- الكل توقع أن يكون للأهلي كلمة لكن تلك الكلمة تاهت في حضرة القوة الهلالية التي برزت بحماس اللاعب وجهد الإدارة وإيجابية الجمهور وحين تكتمل هذه العناصر فالحصيلة مؤكد أنها ستأتي مؤاتية لما يطمح إليه الهلاليون قبل خصومهم .
- مبروك هي الكلمة المنصفة التي أرمي بها بين السطر والسطر لكل الهلاليين كونهم حققوا هذا المنجز بكل جدارة واستحقاق وفي وقت حاول بعض المتعصبين في وسائل الإعلام التأثير عليه لكن لأنه كبير الكبار في منظومة المنصات والبطولات نجح بالفكر الخلاق في أن يجير كل تلك المحاولات ليصنع منها صبغة فرح وشعار تفوق وتمثال منجز.
- مبروك للهلال لاعبين وإدارة وجمهور وأعضاء شرف، وعندما أقول لهؤلاء مبروك فمن واجب الكلمة الإعلامية المنصفة أن تعطي الحق لأصحابه، أما الأهلي الذي كنت أظنه سيكون في موعده غاب ولم يحضر سوى باسمه لا روح ولا خطة ولا رغبة حتى من إدارته التي تتحمل تبعات ما حدث لأنها ببساطة أخفقت في تهيئة الفريق فلا هو الزويهري نجح في ذلك ولا هو موسى المحياني أثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب لتذهب عن قلعته البطولة ويدخل بعدها نفقاً كان في غنى عنه لولا عشوائية القرارات الارتجالية التي بعثرت كل أوراقه .
- فنيا تفوق دونيس وفشل جروس ولعل أبرز الملامح الدالة على ذلك الأداء الكبير للهلال والمستوى الباهت للأهلي، ففي الشوط الأول كادت النتيجة أن تكون تاريخية لولا أن الله سلم .
- على الأهلاويين مناقشة هذه الإدارة فإما تتفاعل مع الطموح وتعدل من ضعف توجهاتها وإما أن نرى تغييرا عاجلا يحفظ للفريق شخصيته لا سيما في هذا التوقيت الذي لاتزال فيه الفرصة بتعويص الكأس بالدوري قائمة .
- أقول هكذا فيما يبقى القرار بيد أهل الضبط والربط فقد سئمت جماهير الأهلي من هذا التخبط المزمن الذي طال أمده دون أن نرى علاجا نافعا لإزالته.. وسلامتكم.