نصركم بلا روح

لم يعد نصر كحيلان بذاك الفريق الذي يرفض الهزيمة، وما بين الأمس واليوم ها هي النتائج والمستويات تأتي لتكشف حالة الوهن التي أصابت جسد هذا الكبير.
- بطل للدوري في موسمين متتاليين يعجز عن تقديم ما يقنع عشاقه ويبقى في المراكز المتأخرة حاله حال الوحدة والفيصلي ونجران يجعلنا نتساءل عن الأسباب وما إذا كانت مرهونة بالإيطالي كانافارو أم هي مرهونة بالإدارة أم أنها محصورة في اللاعبين ؟
- الكل يسأل عن نصر القمة وعن واقعه المؤلم دون معرفة الحقيقة التي غابت في خضم الردح المتواصل بين إعلام يوالي الإداري وبين نقيض يدافع عن اللاعبين .
- أعتقد أن الأزمة التي يعيشها النصر اليوم ترتبط بالقرارات الإدارية الخاطئة وتحديدا قرار التعاقد مع هذا (المتدرب) الذي لم يضف للعالمي أكثر من التخبيص في التوليفة والتخبيص في الخطة فلا هو نجح في اختيار العناصر وتوظيفها التوظيف السليم ولا هو تفوق في قراءاته لخصومه وبالتالي هاهي النتائج السلبية تتكالب على بطل الدوري وحامله وتقدمه لنا في صورة مشوهة لا تليق .
- الغريب من كل ذلك أن الإدارة النصراوية وهي الإدارة التي نجحت في السابق لم تعد تحرك الساكن وتسعى لمعالجة هذا الإنحدار الخطير في مستويات الفريق حيث إنها التزمت الصمت .
- كانافارو أقل من العادي والتعاقد معه خطأ وأي مكابرة على استمراره قد تقود النصر إلى مراكز المؤخرة لينافس على الهبوط لا أن ينافس على مراكز الدفء، وأقول مراكز الدفء وليس مراكز المقدمة على اعتبار أن هذه صعبة المنال نظرا لكون المستويات التي يعزف عليها النصر لا تؤهله لتحقيق ذلك .
- قلت رأيي في النصر الموسم الماضي والذي سبقه ولست بصدد التذكير به حتى لا يحتقن بعض العاطفيين الذين يرفضون الحقيقة ويوصمون قائلها بأبشع عبارات الشتيمة بقدر ما أنا بصدد تذكير الإدارة النصراوية بضرورة معالجة وضع فريقها حتى لا يجد نفسه في الجولات القادمة ملازما لهجر والرائد ونجران .
- حتى ضوء الشمس غاب عن المدرجات ولولم يكن للجمهور النصراوي استشعار بالتخبيص الإداري والفني لما أصبحت تلك المدرجات خاوية .
- حين يتألق التحكيم ويستعيد نجوميته سرعان ما يعود كل فريق لموقعه الطبيعي.
- هذه الحقيقة علينا الاقتناع التام بتفاصيلها أما الذين يكابرون عليها فهم كالذي يحاول أن يجني من الشوك العنب.. وسلامتكم.