(حلم البرازيل)

بين منتخبنا الأولمبي وحلم البرازيل مهمة صعبة لكنها لن تكون صعبة خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار تلك الأسماء التي تمثله والتي تحمل من القدرات الفنية والمهارية ما يكفي لبلوغ هذا الهدف الكبير وأعني به هدف الوصول إلى أولمبياد ريودي جانيرو .
- سنوات غابت فيها منتخباتنا السنية عن المناسبات الكبيرة والمنافسة فيها ولهذا الغياب أسبابه أما اليوم فالبوادر التي تحيط بها مختلفة وبالتحديد المنتخب الأولمبي الذي بمقدوره أن يكسر كل حواجز الغياب ويعود لنا من قطر حاملا التأهل ومؤكدا عودة كرة القدم السعودية إلى حيث تاريخها المعروف على امتداد القارة الآسيوية .
- هنالك مواجهتان هما المتبقيتان، وإذا ما أردنا المضي قدما صوب المنافسة فمن الضرورة أن نكسب نقاطها والفوز بالنقاط على اليابان وكوريا الشمالية إن تحقق فهو التأكيد الأبرز على جاهزية التحضير والخطة الإدارية التي تم رسم خارطتها من سنوات مع محمد المسحل وخميس الزهراني وبقية فريق العمل آنذاك .
- هذا المنتخب هو حلم المستقبل والتركيز عليه مع بقية المنتخبات السنية يجب أن يأخذ أقصى درجات الاهتمام فالنشء هم أساس النجاح وركيزته أما الانكفاء خلف كبار المحترفين فذلك هدف وقتي سرعان ما تتلاشى فوائده لا سيما وأن القائمين على الأندية يبحثون عن الإنجازات السريعة لا على التخطيط الممنهج والمؤسس بوسائل الإدارة العلمية الحديثة .
- عموما بالتوفيق لنجوم منتخبنا الأولمبي في مهمته التي يخوضها في قطر والأمل معقود في نجومه كي يبذلوا ما يصل حد التفوق الفني وبالتالي إن بذل هؤلاء النجوم المعدل الأكبر فنيا ومعنويا فالنتيجة ستأتي في نهاية المطاف لتعلن تميز وعلو كعب هذا المنتخب الشاب وسنطير إلى البرازيل بإذن الله وتوفيقه .
- أما على صعيد الإعلام فالإعلام يجب أن يرفع سقف الاهتمام بدعم هذا المنتخب وتسليط الأضواء عليه وتحفيز نجومه حتى ينالوا مبتغى الهدف، أما تجاهله أو مناقشته على استحياء فهذه مرفوضة ولا نتمناها .
- بعض الجماهير اليوم لا يعلم أن منتخبنا خاض نزالا مع تايلاند بالأمس وسيخوض آخر أمام كوريا الشمالية وثالثا أمام اليابان .
- هذا الجهور ليس هو المقصر بحق المنتخب بل نحن، نحن كإعلام رياضي مدان في ذلك والسبب أننا في الغالب نركض صوب ما يختص بالأندية التي نهيم فيها عشقا في حين نقفز أو نتجاهل مثل هذه المشاركات التي يكون الأخضر السعودي طرفا فيها .
- ادعموا منتخباتنا فما أجمل أن ندعم كل من يتوشح بشعار مملكتنا الغالية.. وسلامتكم.