حظك عاثر يا هلال
علاقة الهلال مع الآسيوية أضحت علاقة مؤلمة، فهذا الفريق الكبير كل ما حاول أن يضيفها رقماً لقائمة أرقامه الذهبية أخفق، ليس لكونه الأضعف أمام خصومه بل لكون الحظ العاثر يأتي ليقول كلمته.
ـ بالأمس الأول قدم ممثل الكرة السعودية في مهمة أهلي دبي كل شيء، تأخر بهدفين فعادله لكن الحظ كالعادة جاء ليعيق هذا التفوق الأزرق ويعيد إلى مدرجاته الإحباط الذي بات ملازماً له.
ـ هذه كرة القدم إذا لم ينصفك فيها التحكيم والحظ فالخسارة في ميادينها ستكون هي الأقرب من الفوز والانتصار.
ـ مشكلة الهلال في الآسيوية تتشعب إلى ثلاثة اتجاهات، الأول (التحكيم) والثاني ( الحظ) أما الاتجاه الثالث فهو مرتبط بمبالغة الهلاليين أنفسهم الذين روجوا لهذه البطولة فوق ما تستحق وجعلوا منها رأس كل الغايات وقلب كل الأهداف وبالتالي فهم من حيث لا يشعرون أصبحوا خصماً للاعبين الذين يظهر عليهم التوتر والشرود الذهني وبالتحديد في الأوقات الحاسمة.
ـ على الهلال بل على أي فريق سعودي آخر يشارك في البطولة الآسيوية مسؤولية التحضر الجيد ولعل أبرز وسائل هذا التحضير هو اعتبارها بطولة كأي بطولة حالها حال الدوري وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين حتى لا تستعصي وتصبح معضلة نفسية ومعنوية للاعبين.
ـ سنوات والتركيز على الآسيوية هو الواضح في نهج الهلاليين، إدارة، أعضاء شرف، جمهوراً، إعلاماً، وبالتالي تضخم معدل الخوف لدى اللاعبين فانعكس عليهم بالسالب من الأرقام.
ـ الهلال لم يكن هو الطرف الأضعف أمام الأهلي الإماراتي إلا أن تلك العوامل كانت هي السائدة وإذا ما خسر هذا الفريق السعودي الكبير فالخسارة لا تقلل من تاريخه ولا من قوته ولا من حجم الطموح الذي لا يزال يراود عشاقه.
ـ الآسيوية انتهت والقادم يحتاج للعمل وبقاء الزعيم في المنافسة مطلب وهذه مسؤولية إدارية بالدرجة الأولى وهارد لك يا زعيم.
ـ محمد الشلهوب من أعظم الأسماء التي أنجبها نادي الهلال، فنان، ماهر، مخلص، خلوق وهذه السمات الكثيرة التي يحملها الشلهوب ستبقى شهادة له على امتداد تاريخ الكيان الهلالي.
ـ أكثر من علامة استفهام يتركها لنا نواف العابد أمام مستوياته المتذبذبة، مرة في القمة وأخرى في القاع.
ـ هذه المزاجية لا تخدم اللاعب ولا تخدم النادي بقدر ما تكون هي العبء الذي يعيق النجاح.
ـ ختاماً خيرها في غيرها، والكبار قد يتعرضون للكثير من الهزات لكنهم يبقون كالجبال الشاهقة صامدين ومتحدين والهلال هو كذلك وسلامتكم.