2015-09-08 | 02:49 مقالات

الاحتراف على خطى التحكيم

مشاركة الخبر      

منذ أن تولى اتحاد الكرة الحالي والخطأ يجر الخطأ والهفوة تقود إلى المشكلة والمشكلة وصلت إلى حدود أزمة القرار والقانون.
ـ التحكيم.. الانضباط ومن بعد هذه وتلك جاءت إلينا لجنة الاحتراف هذه المرة لتكمل العقد وتكشف الحال الذي يمثله احترافنا وحال الذين يقومون بتسيير دفة العمل في أركانه.
ـ تحدثنا في البداية عن لجنة البرقان وقلنا هي بالفعل الأفضل لكن هذا الحديث لم يمكث طويلاً حتى ظهرت (التناقضات) فتبدل الوضع من وضع الثناء إلى وضع الانتقاد.
ـ هذا سعيد المولد مع الاتحاد وهذا عبدالله شهيل مع الاتحاد.. مشكلة مختلفة لكن المسؤول عنها فريق واحد يبدو أن لديه من الحصانة داخل أروقة اتحاد الكرة ولجنة البرقان ما يكفي (لجلد) مثل هؤلاء اللاعبين الذين ذهبوا ضحية غياب القوانين واللوائح وحتى وإن كانت القوانين واللوائح حاضرة مع الأول إلا أنها على النقيض مع الثاني الذي كشف معاناته دونما نسمع من لجنة الاحتراف ولو حتى تبريراً لموقف صمتها عن خلل تعمق وتفاقم وأضحى بمثابة الكارثة التي ستحل على أغلبية اللاعبين المحترفين في دورينا.
ـ من المهم أن يقف اتحاد الكرة ليقيم نفسه بنفسه ليعلم حقيقة الواقع الذي زج برياضة كرة القدم السعودية من خلال عشوائية اللجان والقرارات والأفكار العجيبة التي ظاهرها لا يحاكي باطنها.
ـ بالأمس كان الحديث عن التحكيم والانضباط والمسابقات واليوم اكتمل الحديث بلجنة الاحتراف كطرف رابع في عبثية ما يدار في المنظومة ولا نعلم هل سنكتفي بهكذا خلل أم أن القادم القريب سيأتي بما هو أكثر فداحة؟
ـ على مسؤولي اتحاد الكرة وفي مقدمتهم عيد والنويصر مع رؤساء اللجان العاملة الاقتناع التام بأن محاولة تمرير الإيجابيات الوهمية من خلال تصريحاتهم الإعلامية ليست هي الحل فمهما صرحوا وبالغوا في أنهم يسيرون في مسارات النجاح فلن يقتنع المجتمع الرياضي بذلك طالما أن هذا المجتمع المحيط بالرياضة يفيق يومياً على مشكلة وينام على مثلها.
ـ كيف للاعب أن يلغي عقده وقبل أن يلغي عقده يدون على غيابه ولم يوقع على ورقة واحدة؟ كيف للجنة الاحتراف أن تثق في إدارة الاتحاد وتنحاز له وتغض الطرف عن اللاعب ومستقبله مع العلم والتأكيد أن قوانين الاتحاد الدولي تكشف صراحة على أن الغرض الأسمى من اعتماد لجان الاحتراف أو بالأحرى نظام الاحتراف يتمثل في (حماية) اللاعب من النادي وهذا ما تخالفه لجنة الاحتراف لدينا. تنحاز للنادي وتتجاهل اللاعب وإذا ما وجدت نفسها في خانة الخطأ قررت (الصمت).
ـ عموماً لا نزال نترقب المزيد من الهفوات والأخطاء، ففي زمنية هذا الاتحاد المتواضع لم يعد نملك ولو حتى بارقة أمل في مشروع النجاح المنتظر لكرتنا فالقادم قد يأتي بما هو أشد مرارة مما مضى وسلامتكم.