2015-08-30 | 02:40 مقالات

المسيليم والمؤشر

مشاركة الخبر      

* لم يجد فرصته في الهلال لكنه وجدها في الأهلي كما أن دكة الاحتياط لم تكن بالنسبة له داءً بقدر ما كانت هي الدواء .
* سلمان المؤشر .. ياسر المسيليم الثنائي الذي برز وتألق مع الأهلي، ورغم منعطفات المراحل السالبة في قناعات بعض المدربين إلا أن ثقة هذا وذاك حضرت واستمرت فكانت هي السبب في أن نتعايش مع نجم يعزف أعذب الألحان على الشعب وحارس يذود عن مرماه ببسالة الأبطال .
* الأول لم ينجح في الوحدة ولا في الهلال لكنه حين قدم للأهلي قدم بوجه آخر فيه من الإبداع والإمتاع ما يفوق الوصف .
* والثاني أرغمته قناعات المدربين المكوث طويلا على دكة الاحتياط لكنه حين منح الفرصة ظهر على طريقة بوفون وفاندر سار ونويل وغيرهم من عمالقة حراسة المرمى الذين تفوقوا وتميزوا فكانوا بالفعل هم سر كل بطولة وسر كل قمة .
* الظروف الصعبة تصنع الموهبة وتؤسس لها مناخ التألق ولعل الذي رأيناه من سلمان المؤشر منذ قدومه للأهلي تأكيد واضح على أن اللاعب النجم الذي يتمسك بثقته وطموحه ورغبته في البقاء ينجح ويصل حيث يريد والحال كذلك ينطبق على ياسر المسيليم الذي لم يغضب ولم يتأثر بقناعات كل مدرب أتى للأهلي فوضعه صديقا لدكة الاحتياط بل على النقيض هاهو ياسر يظهر بين القائم والعارضة كالأسد الذي يحمي عرينه .
* نجومية هذا الثنائي هي حديث الأهلاويين اليوم وربما ستكون هي حديث كل الرياضيين غدا، فما قدمه المؤشر والمسيليم في مباراة التعاون والخليج يعد مفخرة لهما ومفخرة بالثقافة الاحترافية التي يمتازان بها.
* برافو سلمان المؤشر لقد اتقنت فنون اللعبة فتميزت وتفوقت، وبرافو ياسر المسيليم الذي غاب طويلا لكنه حين عاد عاد بثقة لو وزعت على بقية اللاعبين لكفتهم.
* اللاعب المحترف يجب أن يثق بما لديه من المقومات والقدرات كما عليه أن يحترم قناعات المدربين ويحترم كذلك دكة الاحتياط إن جلس عليها كون هذا الاحترام هو الوسيلة التي تجعله أقرب إلى قلوب الجمهور.
* المفارقة العجيبة بين ما حدث للمؤشر والمسيليم وبين ما حدث (لمالك معاذ ومعتز الموسى) أن هنالك ثقافة وعي و(غباء مستفحل)، ففي الأولى الوعي وثقافته إنصاف لياسر والمؤشر، أما في الثانية فالغباء في قراءة المشهد هو ما عجل برحيل مالك ومعتز بل وساهم في رحيلهما بصورة لا تليق بصورة اللاعب النجم الذي يحترم الكيان الذي صنعه وقدمه للناس .