2015-08-17 | 03:33 مقالات

بطل ينتصر فيتواضع

مشاركة الخبر      

ينتصر الهلال ويعانق القمة فيزداد (تواضعاً).. يفرح بالبطولات ويحصد المنجزات ولا يقبل أن يسيء لخصومه لا بالتصريح ولا بالتلميح وهذه من سمات الكبار الذين يتواضعون مع الانتصار ويبتسمون مع الهزيمة.
ـ سبع سنوات حقق الهلال مع إدارة الأمير الخلوق عبدالرحمن بن مساعد سبع بطولات فلم تستغل هذه الألقاب الذهبية للقدح في المنافس بل على النقيض رأينا مثالية تستحق أن تعمم برقي ما حملت من القيم والمعاني والروح الرياضية.
ـ وبنفس الوتيرة رأينا الحميداني والأمير نواف من سعد يسيران على النهج نفسه.
ـ تفوق في الميدان وشموخ في المنصات وأدب جم نستحضره في كل وقت إنصافاً للهلال ورجاله.
ـ هذا هو الهلال كيان يحيطه الصمت بل إن ردة الفعل التي قد تبنى في سياق الفوز هي نفسها التي قد تبنى في وقع الخسارة، الكل في أروقته يركز على ما يختص بشأن كيانهم ويرفضون الخوض في دائرة (الاستفزازات) لكونهم يدركون أن هذه الاستفزازات بحق المنافس هي إساءة لهم قبل أن تكون إساءة بحق غيرهم.
ـ نموذج كهذا النموذج المتوالي في إدارات الهلال السابقة واللاحقة يعد (مفخرة) وكل من ينتمي إلى زعيم البطولات يجب أن يتباهى به لأنه يبقى عنوان الكبار بوعيهم والكبار بفكرهم والكبار بأخلاقهم.
ـ استقال الأمير عبدالرحمن بن مساعد من رئاسة الهلال وفي اليوم التالي رأيناه مشجعاً في مدرجات الهلال ومتكفلاً بعقد مدربه الجديد جورجيوس.
ـ حالة عشق وإن قلت هي حالة وفاء فالشواهد تأتي من قلوب الهلاليين الذين حملوه حباً فيه حاله حال كل مخلص قدم الغالي والنفيس من أجل إسعاد كيانهم.
ـ هناك من حاول أن يضرب علاقة الهلال بالهلال، ولعلكم تتذكرون كيف نسجوا قصة خلاف الأمير عبدالرحمن مع الأمير نواف بن سعد والكابتن سامي الجابر لكن شبيه الريح استوعب (اللعبة) فقام بدعم سامي وتحفيزه في مهمته التدريبية في الإمارات مثلما أتبعها بدعم الأمير نواف بن سعد في لندن والوقوف بجانب الفريق الذي بناه حتى حاز على بطولة السوبر وأكمل عقد البطولات.
ـ ما أود قوله ببساطة.. إن الهلال غير.. وحدة صف وجماعية قرار وفكر مختلف لكيان مختلف يعتلي القمم ويحرج منتقديه وسلامتكم.