يا الآسيوية يا الدوري
رحل مصطفى الكبير وحل البرازيلي أوزفالدو بديلا وما بين القرارين هاهي مستويات الأهلي تتهاوى من لقاء إلى أخيه وتأخذ منحى غير الذي ألفناه .
ـ تحدثنا عن الكبير في مراحل سابقة وقلنا إنه دون طموحات الفريق لكن الذي أثبتته الوقائع أن هذا الذي تم إلغاء عقده بقرار المدرجات كان علامة فارقة في الأهلي لا سيما في روحه وحماسه وقتاليته.
ـ هذا هو أوزفالدو حضر فماذا قدم للفريق منذ أن وصل؟
ـ أسأل الذين قرروا بصوت العاطفة وأنا على يقين تام بأن الإدارة الأهلاوية ارتكبت غلطة فادحة قد تكبده الكثير ولعل ما رأيته أمام الخليج وفي آخر لقاء للفريق ليس إلا مؤشرا على ذلك.
ـ بالطبع نحن نثمن دور الجمهور ووقفته الدائمة إلا أن ذلك لا يجيز الحق في أن يصبح هذا الجمهور محركاً أساسيا لمن يلعب ولمن يغادر ولمن يتم التعاقد معه على اعتبار أن هنالك أمورا تعنى بالتخصص وبرؤية المدرب جروس الذي أجزم يقينا بأنه كان رافضا لقرار إلغاء عقد الكبير.
ـ الأهلي لايزال في صلب المنافسة لكنه يعاني من أشياء واضحة للعيان لعل أهمها (ثقافة) النفس القصير التي غرست في أعماقه، أقول ذلك بعد أن رأيت بعض اللاعبين المؤثرين في قائمة الفريق وكأنهم تحصلوا على كل البطولات، عشوائية في الأداء وتهاون في الأدوار وضعف واضح في الحماس، فالفريق يغيب في شوط ويتجلى في آخر وهذه بحد ذاتها تعد مشكلة يجب الإسراع في تداركها.
ـ بالأمس كانت الفرصة مواتية للأهلي ليقلص فارق النقاط مع المتصدر إلا أن بعض الهفوات وخاصة في الخطوط الخلفية حالت دون ذلك .
ـ على إدارة الأهلي وعلى المدرب جروس ضرورة الاجتماع باللاعبين وحثهم على بذل المزيد من الجهود حتى لا يفقد الأهلي فرصة الفوز بالدوري على غرار السنوات والعقود الماضية .
ـ في هذه المرحلة لابد وأن يتم تحديد الأولويات، إما الدوري وإما الآسيوية حتى لا تذهب البطولتين هباء منثورا ويتلاشى الحلم الذي يراود عشاق هذا الكيان الكبير.
ـ ركزوا على الدوري وامنحوا الصف الثاني فرصة خوض الآسيوية والفائدة هنا كبيرة ففي الأولى سيكون تركيز اللاعبين كبيرا وفي الثانية سيتم صقل البدلاء جيدا ليكونوا دعامات فنية للمستقبل.. وسلامتكم.